كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 11)

1693/ 26054 - "لَا يَخْتَلِجَنَّ في نَفْسِكَ شَيْءٌ ضَارَعْتَ فِيهِ النَّصْرَانِيَّةَ".
حم عن أبي قبيصة (¬1).
1694/ 26055 - "لَا يُخْتَارُ حُسْنُ وَجْهِ الْمَرأَةِ عَلَى حُسْنِ دِينِهَا".
الديلمي عن عبادة بن الصامت، وفيه (الوازع بن نافع) (¬2).
¬__________
= والحديث الموقوف في السنن الكبرى للبيهقي كتاب (الحج) باب: كراهية قطع الشجر بكل موضع حماه النبي - صلى الله عليه وسلم - ج 5 ص 200 بلفظ: وأخبرنا أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة، أنا أبو العباس محمد بن إسحاق الصبغى، ثنا الحسن بن علي بن زياد السرى، ثنا ابن أبي أويس، قال: حدثني خارجة بن الحارث، عن أبيه الحارث بن رافع بن مكيث الجهني ثم الربعى؛ أنه سأل جابر بن عبد الله السلمي صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إن لنا غنما وغلمانا، وهم يخبطون على غنمهم من هذه الثمرة الحبلة، قال خارجة: وهي ثمرة السمرة، قال جابر: لا، ثم لا؛ لا يُخبط ولا يعضد حمى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولكن هشوا هشا.
قال جابر: إن كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أظنه قال ينهى أن يقطع المسد، قال جابر: والمسد مرود للبكرة، قال ابن أبي أويس: الحمى: حول المدينة.
(يُخْبَطُ) الخَبْط: ضرب الشجرة بالعصا ليتناثر ورقها، واسم الورق الساقط- خَبَط- بالتحريك- فَعَلٌ بمعنى مفعول، وهو من علف الإبل، نهاية.
(يعضد) في تحريم المدينة: "نهى أن يُعْضَدَ شجرها" أي: يقطع، يقال: عَضَدْتُ الشجر أَعْضِدُه عَضْدًا، والعَضَد بالتحريك: الْمَعْضُود: نهاية.
(يُهَشُّ) هشش: في حديث جابر "لا يخبطُ ولا يُعْضَدُ حمى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولكن هُشُّوا هَشًّا" أي انثروه نثرا بلين ورفق، فهاية.
(¬1) الحديث في مسند أحمد (حديث هلب الطائى - رضي الله عنه - ج 5 ص 226 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا أبو كامل مظفر بن مدرك، ثنا زهير، حدثني سماك بن حرب، حدثني قبيصة بن هلب، عن أبيه قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - وسأله رجل- فقال: إن من الطعام طعاما أتحرج منه؟ فقال: "لا يختَلجن في نفسك شيء ضارعت فيه النصرانية".
وانظر الحديث رقم 1508 فقد سبق في لفظ "لا يختلجن".
(¬2) الحديث في كنز العمال- الباب الثالث في آداب النكاح- من الإكمال ج 16 ص 301 رقم 44590 بلفظ الكبير وروايته.
وترجمة (الوازع بن نافع) في ميزان الاعتدال، رقم 9320، وهو الوازع بن نافع العقيلي الجزرى، روى عن أبي سلمة، وسالم بن عبد الله، وعنه علي بن ثابت، وبقية، وجماعة، قال ابن معين: ليس بثقة.
وقال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي: متروك، وقال أحمد: ليس بثقة.

الصفحة 780