كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 11)
331/ 24692 - "لا تُخِيفُوا أَنْفُسَكُمْ بِالدَّينِ".
ق عنه (¬1).
332/ 24693 - "لا تَدَابَرُوا، وَلا تَقَاطَعُوا، وَكُونُوا عِبَادَ الله إِخْوَانًا، هِجْرَةُ الْمُؤْمِنِينَ ثَلاثًا، فَإِنْ تكَلَّمَا وَإلا أَعْرَضَ اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ- عَنْهُمَا حَتَّى يَتَكَلَّمَا".
طب عن أَبي أيوب (¬2).
333/ 24694 - "لا تُدَافِعُوا الأَخْبَثَينِ فِي الصَّلاةِ".
ض عن أَبي هريرة (¬3).
¬__________
(¬1) الحديث أخرجه البيهقي في السنن الكبرى كتاب (البيوع) باب: ما جاء من التشديد في الدين ج 5 ص 355 قال: حدثنا عبد الله بن يوسف -إملاء- أنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهى بمكة، ثنا أبو يحيى بن أَبي مرة، ثنا عبد الله بن يزيد المقري، ثنا حيوة، أخبرني بكر بن عمرو أن شعيب بن زرعة أخبره قال: حدثني عقبة بن عامر الجهني - رضي الله عنه - أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لأصحابه: "لا تخيفوا أنفسكم" فقيل له: يا رسول الله وبما نخيف أنفسنا؟ قال: "بالدين".
(¬2) الحديث أخرجه الطبراني في معجمه الكبير (في أحاديث عطاء بن يزيد الليثى، عن أَبي أيوب) ج 4 ص 173 رقم 3957 قال: حدثنا إسماعيل بن الحسن الخفاف، حدثنا أحمد بن صالح قال: قرأت على أنس بن عياض: حدثني عبد الله بن عبد العزيز، عن ابن شهاب عن عطاء بن يزيد، عن أَبي أيوب الأنصاري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تدابروا، ولا تقاطعوا، وكونوا عباد الله إخوانا، هجرة المؤمنين ثلاثا، فإن تكلمنا وإلا أعرض الله -عزَّ وجلَّ- عنهما حتى يتكلما".
قال المحقق: قال في المجمع 8/ 67: قلت: هو في الصحيح باختصار - رواه الطبراني، وفيه عبد الله بن عبد العزيز الليثى وثقه ابن حبان وضعفه غيره، وبقية رجاله ثقات.
(هجرة المؤمنين): في النهاية لابن الأثير ج 5 ص 245 في (مادة هجر) وفيه "لا هجرة بعد ثلاث" يريد به الهجر ضد الوصل. يعني فيما يكون بين المسلمين من عتب ومَوْجِدَةٍ، أو تقصير يقع في حقوق العشرة والصحبة. إلخ.
(¬3) يشهد له ما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه كتاب (المساجد ومواضع الصلاة) باب: كراهية الصلاة بحضرة الطعام الذي يريد أكله في الحال مع مدافعة الأخبثين ج 1 ص 393 رقم 590 بلفظ: حدثنا محمد بن عباد، حدثنا حاتم (هو إسماعيل) عن يعقوب بن مجاهد، عن ابن أَبي عتيق، قال: تحدثت أنا والقاسم عند عائشة - رضي الله عنها - حديثًا، وكان القاسم رجلا لحَّانة، وكان لأم ولد، فقالت له عائشة: مالك لا تحدث كما يتحدث ابن أخي هذا؟ أما إني قد علمت من أين أتيت، هذا أدبته أمه، وأنت أدبتك أمك. قال: فغضب القاسم وأضبّ عليها، فلما رأى مائدة عائشة قد أتى بها قام. قالت: أين؟ قال: أصلى. قالت: اجلس. قال: إني أصلى. قالت: اجلس غُدَرُ؛ إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا صلاة بحضرة الطعام، وهو يدافعه الأخبثان". =