كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 11)

1724/ 26085 - "لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ من الكبر شَيءٌ، فقال قائل: يا رسول الله إني أحبُّ أن أتَجمَّل بِسَيرِ سَوْطِي، وَشِسع نَعْلِي، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - إِن ذَلِكَ ليس بِالْكِبْر، إن الله جميلٌ يحبُّ الجمال، أمَّا الكبر: من سفه الحق، وغمض الناس بِعَينه".
ابن سعد، حم، والبغوى، طب، هب وابن عساكر عن أبي ريحانة (¬1).
¬__________
(¬1) الحديث أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ج 7 القسم الثاني ص 141 في ترجمة (أبي ريحانة الأنصاري صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) بلفظ: أخبرت عن أبي اليمان الحمصي، عن جرير بن عثمان، عن سعيد بن مرشد قال: سمعت عبد الرحمن بن حوشب يحدث عن ثوبان بن شهر قال: سمعت كريب بن أبرهة وهو جالس مع عبد الملك بن مروان في سطح بدير مروان، وذكر الكبر فقال كريب: سمعت أبا ريحانة يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا يدخل شيء من الكبر الجنة " فقال قائل يا رسول الله: إني لأحب أن أتجمل بعلاق سوطئ وشسع نعلى، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن ذلك ليس من الكبر، إن الله جميل يحب الجمال، إن الكبر من سفه الحق وغمض الناس بعينه".
والحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند أبي ريحانة) ج 4 ص 133 طبعة دار الفكر، بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا أبو المغيرة قال: ثنا جرير، قال: سمعت سعد بن مرثد الرحبى قال: سمعت عبد الرحمن بن حوشب يحدث عن ثوبان بن شهر قال: سمعت كريب بن أبرهة جالس مع عبد الملك بدير المران، وذكرا الكبر فقال كريب: سمعت أبا ريحانة يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إنه لا يدخل شيء من الكبر الجنة" قال: فقال قائل: يا رسول الله إني أحب أن أتجمل بسبق سوطى وشسع نعلى، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن ذلك ليس بالكبر، إن الله -عزَّ وجلَّ- جميل يحب الجمال، إنما الكبر من سفه الحق وغمض الناس بعينه".
والحديث ذكره ابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق في ترجمة (ثوبان) ج 3 ص 383 بلفظ: ثوبان بن شهر الأشعري من أهل حمص سمع من كريب بن أبرهة، وعبد الملك بن مروان بدمشق، وروى عنه عبد الرحمن بن حوشب، وقال: كنا عند عبد الملك على سطح بدير مران وعنده كريب، فذكروا الكبر، فقال كريب، سمعت أبا ريحانة يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا يدخل الجنة من الكبر شيء" قال: أبو ريحانة: فقلت: يا رسول الله إني أحب الجمال حتى في جلازى وشراك نعلى، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ليس ذلك من الكبر، إن الله جميل يحب الجمال، إنما الكبر من سفه الحق وغمص الناس بعيبه".
يريد بالجلاز: سير السوط.
قال في النهاية: الجلاز: السير الذي يشد في طرف السوط، قال الخطابي: رواه يحيى بن معين (جلان) بالنون وهو غلط، والغمص: احتقار الناس وأن لا يرى لهم شيئًا.
و(أبو ريحانة): ترجم له في أسد الغابة ج 6 ص 119 ترجمة رقم 5897 قال: أبو ريحانة الأزدي وقيل الدوسى: وقيل الأنصاري، ويقال: مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واختلف في اسمه فقيل: عبد الله بن مطر، وقيل: اسمه شمعون وهو من الأزد، ثم أحال إلى ترجمة عبد الله بن مطر، ج 3 ص 391 رقم 3181 وقيل: اسمه شمعون وهو من الأزد، وكان يقطن بإيليا، وله كرامات وآيات، روى عنه كريب بن أبرهة، وثوبان بن شهر، والهيثم بن شفى، وعبادة بن نُسى، قاله أبو نعيم. =

الصفحة 793