كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 11)

1725/ 26086 - "لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ من كانَ في قلبِه مثقالُ ذرة من كبرٍ، قيل: إن الرَّجَلَ يحبُّ أن يكونَ ثوبهُ حسنًا، ونَعله حسنةً؟ قال: إن الله جميل يُحب الجمال، الكبر بَطَرُ الحق، وغَمطُ الناس".
م عن ابن مسعود (¬1).
1726/ 26087 - "لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ صَاحبُ مكس".
حم، د، طب، ك، ق عن عقبة بن عامر (¬2).
¬__________
= وقال ابن منده: وهو من بنى نضير من بنى ثعلبة بن يربوع، روى شهر بن حوشب، عن أبي ريحانة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الحمى من فيح جهنم، وهي نصيب المؤمن من النار" اهـ أسد الغابة بتصرف.
قال في النهاية مادة (غمض): فيه فكان غامضا في الناس، أي: مغمورا غير مشهور، وفي حديث معاذ: "إياكم ومغمضات الأمور" وفي رواية "المغمضات من الذنوب" هي الأمور العظيمة التي يركبها الرجل وهو يعرفها فإنه يُغمض عينيه عنها تعايشا وهو يبصرها، وربما روى بفتح الميم وهو الذنوب الصغار، سميت مغمضات؛ لأنها تدق وتخفى فيدركها الإنسان بضرب من الشبهة، ولا يعلم أنه مؤاخذ بارتكابها.
وفي حديث البراء: "إلا أن تغمضوا فيه" وفي رواية "لم يأخذه إلَّا إغماض الأغماض" من المسامحة والمساهلة، يقال: أغمض يغمِضُ إذا استزاده من المبيع واستحطه من الثمن فوافقه عليه اهـ: النهاية.
(¬1) الحديث أخرجه الإمام مسلم في صحيحه كتاب (الإيمان) باب: تحريم الكبر وبيانه، باب 39 ج 1 ص 93
رقم 147/ 91 طبع إحياء التراث العربي، بلفظ: حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار، وإبراهيم بن دينار، جميعا عن يحيى بن حماد، قال ابن المثنى: حدثني يحيى بن حماد، أخبرنا شعبة عن أبان بن ثعلب، عن فصل الفقيمى، عن إبراهيم النخعي، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ... " الحديث.
(بطر) قال في النهاية: مادة (بطر) البطر: الطغيان عند النعمة وطول الغنى، وفبه: "لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر إزاره بطرًا".
ومنه الحديث "الكبر بطر الحق" هو أن يجعل ما جعله الله حقا من توحيده وعبادته باطلا، وقيل: هو أن يتجبر عند الحق فلا يراه حقا، وقيل: هو أن يتكبر عن الحق فلا يقبله، اهـ: نهاية ج 1 ص 135.
معنى (غمط) قال في النهاية وفيه: "الكبر أن تسفه الحق وتغمط الناس" الغمط: الاستهانة والاستحقار، وهو مثل الغمص، يقال غمط يغمَط وغمط يغمِط، ومنه الحديث "إنما ذلك من سفه الحق وغمط الناس" أي إنما البغي فعلُ- من سفه وغمط.
وقيل: هو من الغمط: كفران النعمة وسترها؛ لأنها إذا غشيته فكأنها سترت عليه اهـ: نهاية ج 3 ص 387، 388.
(¬2) الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده (حديث عقبة بن عامر الجهني عن النبي - صلى الله عليه وسلم -) ج 4 ص 143 طبع المكتب الإسلامي، بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق عن يزيد =

الصفحة 794