كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 11)

1756/ 26117 - "لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ، وَلَا يَدْخُلُ النَّارَ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَردلٍ مِنْ إِيمَانٍ".
بز عن ابن عباس (¬1).
1757/ 26118 - "لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ في قَلبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ (مِنْ كبرياء) (*)، الْعِزَّة إِزَارُ الله، وَالْكِبْرياءُ رِدَاؤُهُ".
هناد عن يحيى بن جعدة المخزومي مرسلًا (¬2).
¬__________
= الجوَّاظُ: هو الجَمُوعُ، المَنُوعُ، وقيل: الكثير اللحم، المختال في مِشيته، وقيل: القصير البطين، والجَعْظَرِيِّ هو: الفظُّ الغليظ المتكبر، وقيل: هو الذي ينتفخ بما ليس عنده وفيه قصر.
والعُتُلُّ هو: الشديد الجافى، والفظ الغليظ من الناس.
والزَّنيمُ هو: الدعى في النسب، الملحق بالقوم وليس منهم، تشبيها له بالزنمة، وهي شيء يقطع من أذن الشاة ويترك معلقا بها، وهي أيضًا هَنةٌ مدلاة في حلق الشاة كالملحقة بها انتهى: نهاية.
(¬1) الحديث أخرجه الهيثمي في كشف الأستار، عن زوائد البزار عن الكتب الستة كتاب (الإيمان) باب: في الكبر، ج 1 ص 70 رقم 104 قال: حدثنا محمد بن عامر، ثنا محمد بن كثير المصيصى، ثنا هارون بن حيان، عن خصيف، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يدخل الجنة مثقال حبة خردل من كبر، ولا يدخل النار مثقال حبة خردل من إيمان".
قال البزار: لا نعلمه يروى عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد.
قال المحقق: قال الهيثمي: رواه البزار، والطبراني في الكبير، وفيه محمد بن كثير المصيصى شديد الضعف، مجمع الزوائد ص 98 ج 1.
وانظر الخطيب في تاريخ بغداد في ترجمة (أحمد بن منصور اليشكرى) ج 5 ص 154، 155.
(*) ما بين القوسين المعكوفين من صحيح مسلم.
(¬2) (يحيى بن جعدة المخزومي) ترجم له ابن حجر في تهذيب التهذيب، ج 11 ص 192، 193 رقم 324 قال: يحيى بن جعدة بن هبيرة بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشي المخزومي، روى عن جدته أم أبيه أم هانئ بنت أبي طالب، وعن أبي الدرداء، وزيد بن أرقم، وخباب بن الأرت، وابن مسعود، وأبي هريرة، وكعب بن عجرة، وغيرهم.
وعنه: حبيب بن أبي ثابت، وعمرو بن دينار، وأبو الزبير، وهلال بن خباب، ومجاهد، وثوير بن أبي فاختة، وعلي بن زيد بن جدعان، وغيرهم.
قال أبو حاتم والنسائي: ثقة، وذكره بن حبان في الثقات، قلت: قال الحربي في العلل: لم يدرك ابن مسعود، وقال أبو حاتم: لم يلقه، وقال على بن المديني: لم يسمع من أبي الدرداء.
وهذا المعنى موجود في الصحاح في كتاب (الإيمان) في صحيح مسلم باب: تحريم الكبر وبيانه ج 1 =

الصفحة 811