كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 11)

1770/ 26131 - "لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مُدْمِنُ خَمْرٍ، وَلَا مُصَدِّقٌ بِسِحْرٍ، وَلَا قَاطِعُ رَحِمٍ".
الخرائطي في مساوئ الأخلاق عن أبي موسى (¬1).
1771/ 26132 - "لَا يَدْخلُ الْجَنَّةَ سئُ الْمَلَكَةِ، قَال رَجُلٌ: يَا رَسُولَ الله: أَلَيسَ أَخْبَرْتَنَا أَنَّ هَذِه الأمَّةَ أكثَرَهَا مَمْلُوكِينَ (*) وَأَيَامى؟ قَال: بَلَى، فَأكْرِمُوهُمْ كَرَامَة أَوْلادِكُمْ، وَأَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأْكُلُونَ".
¬__________
= منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابان، عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يدخل الجنة ولد زنية، وروى ذلك أيضًا عن مجاهد عن أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعًا.
والحديث ذكره صاحب كشف الخفاء ج 2 ص 519 رقم 3114 قال: "لا يدخل الجنة ولد زنية" وقال رواه أبو نعيم عن أبي هريرة مرفوعًا، وأعله الدارقطني بأن مجاهدا لم يسمعه من أبي هريرة، قال: في المقاصد.
وأخرجه أبو نعيم والطبراني والنسائي لكن باضطراب، بل روى عن مجاهد، عن أبي سعيد الخدري، عن عبد الله بن عمرو بن العاص كما بينت ذلك في جزء مفرد، وزعم ابن طاهر وابن الجوزي بأن الحديث موضوع، وليس بجيد، ورواه النسائى أيضًا عن عبد الله بن عمرو بلفظ: "لا يدخل ولد زنْية الجنة" قال الحافظ ابن حجر: فسره العلماء على تقدير صحته: بأن معناه إذا عمل بمثل عمل أبويه، واتفقوا على أنه لا يحمل على ظاهره، وقيل في تأويله: إن المراد به من يواظب الزنا، كما يقال للشهود: بنو صُحُف، وللشجعان لله: بنو الحرب، ولأولاد المسلمين: بنو الإسلام.
(¬1) الحديث في مساوئ الأخلاق ج 2 ص 24 باب: ما جاء في قطيعة الرحم من الكراهة والتغليظ، قال: حدثنا أبو علي أحمد بن إبراهيم القوهستانى، ثنا أبو غسان المسمعى، ثنا المعتمر بن سليمان، قال: قرأت على فضيل بن ميسرة أبي معاذ، عن أبي حريز، أن أبا بردة حدثه عن أبي موسى، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يدخل الجنة مدمن خمر، ولا مصدق بسحر، ولا قاطع الرحم".
والحديث في موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان في كتاب (الأشربة) باب: في مدمن الخمر، رقم 1381 قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة، حدثنا المعتمر بن سليمان قال: قرأت على الفضيل، عن أبي حريز، عن أبي بردة عن أبي موسى قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يدخل الجنة مدمن خمر، ولا مؤمن بسحر، ولا قاطع رحم".
قال أبو حاتم: الفضيل هو (ابن ميسرة).
وفي مجمع الزوائد في كتاب (الأشربة) باب: في مدمن الخمر، ج 5 ص 74 قال: عن أبي موسى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ثلاثة لا يدخلون الجنة: مدمن خمر، وقاطع رحم، ومصدق بسحر، ومن مات مدمن خمر سقاه الله من نهر العوطة" قيل: وما نهر العوطة؟ قال: "نهر يجرى من قروح المومسات يؤذى أهل النار بريح فروجهم".
قال الهيثمي: رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني، ورجال أحمد وأبي يعلى ثقات.
(*) (مملوكين) هكذا بالأصل ولعل الصواب -والله أعلم- مملوكون وتكون: أكثرها مملوكون جملة إسمية في محل رفع خبر أن.
أو أن كلمة (أكثرها) بدل من أمة بدل بعض من كل، ومملوكون خبر أن مرفوع بالضمة.

الصفحة 816