كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 11)
364/ 24725 - "لا تَدْعُوا لأَنفسِكُمْ إِلا بِخَيرٍ، فَإِنَّ الْملائِكَةَ يُؤَمِّنُونَ عَلَى مَا تَقُولُونَ".
حم، م، د عن أم سلمة (¬1).
¬__________
= قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط وفيه "بقية بن الوليد" وفيه كلام كثير، وبقية بن الوليد بن صائد أبو يُحْمد الحميرى الكلاعى المُتْيِمِي الحمصي الحافظ - أحد الأعلام ترجم له الذهبي في الميزان 1/ 331 رقم 1250 وقال: روى عن محمد بن زياد الألهانى وبجير بن سعد والزبيدى وخلق، وروى عنه ابن جريج والأوزاعي وشعبة وابن راهوية قال فيه ابن المبارك. صدوق لكن يكتب عمن أقبل وأدبر.
وقال أحمد هو أحب إليَّ من إسماعيل بن عباس. وقال يحيى بن معين عند بقية ألفا حديث صحاح عن شعبة، وكان يذاكر شعبة بالفقه قال غير واحد من الأئمة: بقية ثقة إذا روى عن الثقات.
وقال ابن عدي: إذا روى عن أهل الشام فهو ثبت. وقال النسائي وغيره: إذا قال حدثنا وأخبرنا فهو ثقة. وقال غير واحد: كان مدلسا وقال أبو حاتم لا يحتج به. اهـ: ميزان.
(¬1) الحديث في مسند الإمام أحمد - حديث أم سلمة- زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - ج 6 ص 297 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا معاوية بن عمرو، قال: ثنا أبو إسحاق - يعني الفزاري، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة عن قبيصة بن ذؤيب، عن أم سلمة قالت: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أَبى سلمة، وقد شق بصره فأغمضه ثم قال: إن الروح إذا قبض تبعه البصر فضج ناس من أهله فقال "لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون" ثم قال:
"اللهم اغفر لأبي سلمة، وارفع درجته في المهديين، واخلفه في عقبه في الغابرين، واغفر لنا وله يارب العالمين، اللهم أفسح في قبره ونور له فيه".
والحديث في صحيح مسلم في كتاب (الجنائز) باب: في إغماض الميت والدعاء له إذا حضر ج 2 ص 634 رقم 7/ 920 قال حدثني زهير بن حرب، حدثنا معاوية بن عمرو حدثنا أبو إسحاق الفزاري عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن قبيصة بن ذؤيب، عن أم سلمة قالت: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أَبى سلمة وقد شق بصره فأغمضه ثم قال: (إن الروح إذا قبض تبعه البصر) فضج ناس من أهله فقال: "لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون" ثم قال: "اللهم اغفر لأبي سلمة وارفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين، واغفر لنا وله يارب العالمين، وأفسح له في قبره ونور له فيه".
وأخرجه أبو داود في سننه كتاب (الجنائز) باب: تغميض الميت ج 3/ 487.
والحديث في سنن أَبي داود في كتاب (الجنائز) باب: تغميض الميت ج 3 ص 190 رقم 3118 قال: حدثنا عبد الملك بن حبيب أبو مروان، ثنا أبو إسحاق -يعني- الفزاري عن خالد [الحذاء] عن أَبي قلابة، عن قبيصة بن ذؤيب عن أم سلمة قالت: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أَبى سلمة وقد شق بصره فأغمضه فصيَّح ناس من أهله فقال "لا تدعوا عى أنفسكم" ... الحديث.
قال أبو داود: وتغميض الميت بعد خروج الروح سمعت محمد بن النعمان المقري قال: سمعت أبا ميسرة -رجلا عابدا- يقول: غمضت جعفرا المعلم، وكان رجلا عابدا في حالة الموت، فرأيته في منامى ليلة مات يقول: أعظم ما كان عليَّ تغميضك لي قبل أن أموت. اهـ: سنن أَبي داود.