قربة وقوله: (فإنهم قد أفضوا) وصلوا (إلى ما قدموا) من الأعمال يشعر بأنه عام لعموم العلة، قال النووي: يحرم سب الأموات بغير حق ومصلحة يريد ويجوز للمصلحة كجرح الرواة ونحوه قال النووي إجماعًا. (حم خ ن (¬1) عن عائشة).
9764 - "لا تسبوا الأموات، فتؤذوا الأحياء. (حم ت) عن المغيرة (ح) ".
(لا تسبوا الأموات، فتؤذوا الأحياء) وأذية الحي محرمة فيحرم ما هو ذريعة إليها وفيه جواز تعليل الحكم بعلتين فإنه علل في الأول بعلة وهنا بغيرها (حم ت (¬2) عن المغيرة) رمز المصنف لحسنه. وقال الهيثمي: رجال أحمد رجال الصحيح، وقال العراقي مثله إلا أنه زاد: أن بعضهم أدخل بين المغيرة وبين زياد بن علاقة رجلًا لم يسم.
9765 - "لا تسبوا الأئمة, وادعوا لهم بالصلاح فإن صلاحهم لكم صلاح.
(طب) عن أبي أمامة (ض) ".
(لا تسبوا الأئمة) وإن جاروا فإن سبهم زيادة لزيادة خذلانهم وهو ضر بالرعايا (وادعوا) الله (لهم بالصلاح) لأنهم إذا صلحوا صلح حال الأمة (فإن صلاحهم لكم صلاح) لأن بصلاح الراعي تصلح الرعية بصلاحه ولذا كان الإِمام العادل أحد السبعة الذين يظلهم الله في ظل عرشه فإنه يصلح بصلاحه الأمة كلها كما أنه يفسدا بفساد الأمة. (طب (¬3) عن أبي أمامة) رمز المصنف لضعفه، قال الهيثمي: رواه الطبراني بالإسناد عن شيخه الحسين بن محمَّد بن مصعب ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
¬__________
(¬1) أخرجه أحمد (6/ 180)، والبخاري (1393) والنسائي (4/ 53).
(¬2) أخرجه أحمد (4/ 252)، والترمذي (1982)، وانظر المجمع (8/ 76)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (7312).
(¬3) أخرجه الطبراني في الكبير (8/ 134) رقم (7609)، وانظر المجمع (5/ 249)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (6221)، وقال في الضعيفة (4778): ضعيف جدًّا.