9768 - "لا تسبوا الريح فإنها من روح الله تعالى: تأتي بالرحمة والعذاب، ولكن سلوا الله من خيرها، وتعوذوا بالله من شرها. (حم هـ) عن أبي هريرة (صح) ".
(لا تسبوا الريح فإنها من روح الله تعالى) من رحمته (تأتي بالرحمة) بالغيث والراحة والنسيم (والعذاب) بإتلاف النبات [4/ 376] والشجر وهلاك الماشية فلا تسبوها لأنها مأمورة ولا ذنب لها (ولكن سلوا الله من خيرها، وتعوذوا بالله من شرها) فإنها جند من أجناد الله يأتي بالخير والشر فلا يجوز سبها بل ينتقل إلى سؤال من أرسلها طلبًا لخيرها وإعاذة من شرها. (حم هـ (¬1) عن أبي هريرة) رمز المصنف لصحته.
9769 - "لا تسبوا السلطان، فإنه فَيْء الله في أرضه (هب) عن أبي عبيدة".
(لا تسبوا السلطان فإنهم) كذا بخط المصنف بجمع الضمير فقيل إنه سبق قلم وأن الثابت في الروايات: (فإنه فيء الله) أي ظله تعالى الذي جعله للعباد يتقون به حر التظالم ويأوون إليه كما يأوي من أصابته الشمس إلى الظل (في أرضه) وهو عام للسلطان العادل والجائر وذلك أن الدعاء عليه والسب له يزداد به شرًّا فيزداد البلاء على الرعية. (هب (¬2) عن أبي عبيدة) سكت عليه المصنف، وفيه ابن أبي فديك (¬3) وموسى بن يعقوب الزمعي (¬4) أورده الذهبي في "الضعفاء" وقال: قال النسائي: غير قوي وعبد الأعلى، قال الذهبي: لا يعرف.
¬__________
(¬1) أخرجه أحمد (2/ 250)، وابن ماجة (3727)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (7316).
(¬2) أخرجه البيهقي في الشعب (7372)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (6222)، والضعيفة (2264): ضعيف جدًّا.
(¬3) انظر المغني في الضعفاء (2/ 556).
(¬4) انظر المغني في الضعفاء (2/ 689).