كتاب التنوير شرح الجامع الصغير (اسم الجزء: 11)

ويأتي بعدهم رجل عظيم ... نبي لا يرخص في الحرام
يسمى أحمد يا ليت أني ... أعمر بعد مبعثه بعام
وهو دليل إيمانه به - صلى الله عليه وسلم - قبل بعثته، وفيه أنه لا يسب مسلم (حم (¬1) عن سهل بن سعد) رمز المصنف لحسنه، وقد قال الهيثمي بعد أن عزاه لأحمد والطبراني: فيه عمرو بن جابر وهو كذاب.

9773 - "لا تسبوا ماعزًا. (طب) عن أبي الفيل (ح) ".
(لا تسبوا ماعزًا) أي ابن مالك الذي رجم لإقراره بإتيانه الزنا نهى عن سبه لأنه قد تاب وطهر دنس ذنبه الحد ومثله قال - صلى الله عليه وسلم - في الغامدية: "لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم، وهل وجدت توبة أفضل من أن جادت بنفسها في سبيل الله" (¬2) فهو نهي عن سب التائب من ذنبه (طب (¬3) عن أبي الفيل) بالفاء والياء المثناة من تحت والسلام رمز المصنف لحسنه، وقال الهيثمي: فيه الوليد بن عبد الله بن أبي ثور ضعفه جماعة وقد وثق، وبقية رجاله ثقات.

9774 - "لا تسبوا مضر، فإنه كان قد أسلم. ابن سعد عن عبد الله بن خالد مرسلًا".
(لا تسبوا مضر) جده - صلى الله عليه وسلم - الأعلى، قال السهيلي: إنه مشتق من المضيرة وهو شيء يصنع من لبن سمي به لبياضه والعرب تسمي الأبيض أحمر ولذا يقال له
¬__________
(¬1) أخرجه أحمد (5/ 340)، والطبراني في الأوسط (3290)، والكبير (6/ 203) رقم (6013)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (8/ 76)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (7319)، والصحيحة (2423).
(¬2) رواه مسلم (1695).
(¬3) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير كما في مجمع الزوائد (9/ 399)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (6224)، والضعيفة (4133).

الصفحة 107