ينهى أن يسمى بمقبل وبركة وبأفلح ويسار وبنافع ثم سكت، أي أراد أن ينهي عنه تحريما وإلا فقد صدر النهي عنه على وجه الكراهة وتقدم وجه النهي أنه ما يحصل من التطير إذا قيل أهو هنا؟ فيقال لا ويلحق به التسمية بنعمة وسرور وخير ونحوها. (م (¬1) عن سمرة).
9781 - "لا تسموا العنب الكرم، ولا تقولوا خيبة الدهر، فإن الله هو الدهر. (ق) عن أبي هريرة (صح) ".
(لا تسموا العنب الكرم) زاد في رواية: "الكرم قلب المؤمن" وذلك لأن هذه اللفظة تدل على كثرة الجود والمنافع في المسمى بها وقلب المؤمن هو المستحق لذلك دون الشجرة المذكورة، ويأتي "لا تقولوا الكرم" الحديث.
(ولا تقولوا خيبة الدهر) تحرما منه ودعاء عليه كما تفعله الجاهلية (فإن الله هو الدهر) كما سلف فيكون قائل ذلك سابًّا لله. (ق (¬2) عن أبي هريرة).
9782 - "لا تشتروا السمك في الماء، فإنه غرر. (حم هق) عن ابن مسعود (ض) ".
(لا تشتروا السمك) من الصائد (وهو في الماء، فإنه) أي الشراء كذلك (غرر) لأنه لا يعلم [4/ 378] القدرة على تسليمه فالبيع باطل وفيه أن كل بيع يدخله غرر فإنه منهي عنه للتصريح بالعلة. (حم هق (¬3) عن ابن مسعود) رمز المصنف لضعفه، وقال البيهقي: فيه انقطاع والصحيح موقوف، وقال ابن الجوزي: حديث لا يصح، وقال الدارقطني: وغيره الصحيح وقفه.
¬__________
(¬1) أخرجه مسلم (2136).
(¬2) أخرجه البخاري (6182)، ومسلم (2247).
(¬3) أخرجه أحمد (1/ 388)، والبيهقي في السنن (5/ 340)، وانظر المجمع (4/ 80)، والعلل المتناهية (2/ 595)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (6231).