(لا تصلوا خلف النائم، ولا المتحدث) قيل: يعارضه حديث: أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي وعائشة نائمة معترضة بينه وبين القبلة وأجيب أنها لم تكن نائمة بل كانت مستلقية فلذا قالت: "كان إذا سجد غمزني فقبضت رجلي فإذا قام بسطتها". إلا أن حديث الصحيحين: عن عائشة "أنه هل كان يصلي صلاة الليل كلها وأنا نائمة معترضة بينه وبين القبلة فإذا أراد أن يوتر أيقظني فأوترت" يدل أنها كانت نائمة لا مضطجعة، قيل فمحل النهي إذا كانت لهم أصوات يخاف منها شغل قلب المصلي قلت: هذا كله يتم في النائم، أما المحدث فلعله كراهة استقباله وحيلولية بين المصلي والقبلة وهو على تلك الحال. (د هق (¬1) عن ابن عباس) رمز المصنف لحسنه وقال الحافظ ابن حجر في تخريج أحاديث الهداية: إنه ضعيف.
9795 - "لا تصلوا إلى قبر، ولا تصلوا على قبر. (طب) عن ابن عباس (ض) ".
(لا تصلوا إلى قبر، ولا تصلوا على قبر) تقدم أن ذلك مكروه أو محرم وهو الأظهر لأنه الأصل في النهي لئلا تشبه بعبادة الأوثان وتقدم. (طب (¬2) عن ابن عباس) رمز المصنف لضعفه، وقال الهيثمي: فيه عبد الله بن كيسان المروزي ضعفه أبو حاتم ووثقه ابن حبان ورواه مسلم من حديث أبي مرثد بلفظ "لا تصلوا إلى القبور ولا تجلسوا عليها" (¬3).
¬__________
(¬1) أخرجه أحمد (2/ 19)، وأبو داود (579) والبيهقي في السنن (2/ 279)، وانظر الدراية في تخريج أحاديث الهداية (1/ 202)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (7350).
(¬2) أخرجه الطبراني في الكبير (11/ 376) رقم (1205)، وانظر المجمع (2/ 27)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (7348)، والصحيحة (1016).
(¬3) أخرجه مسلم (972).