كتاب التنوير شرح الجامع الصغير (اسم الجزء: 11)

"يقولون ربنا ظلمونا حقنا التي فرضت لنا فيقول وعزتي لأدنينكم ولأباعدنهم".
(طس (¬1) عن أنس) سكت عليه المصنف وفيه جنادة بن مروان (¬2)، قال الذهبي في الضعفاء: ضعفه أبو حاتم.

9627 - "ويل للعالم من الجاهل، ويل للجاهل من العالم. (ع) عن أنس".
(ويل للعالم من الجاهل) حيث لم يعلمه ما يجب عليه. (ويل للجاهل من العالم) حيث علمه ولم يعمل وأمره ولم يمتثل ودعاه إلى الهدى ولم يجب. (ع (¬3) عن أنس) ورواه في مسند الفردوس، قال العراقي: وسنده ضعيف.

9628 - "ويل للعرب من شر قد اقترب، أفلح من كف يده. (د ك) عن أبي هريرة (صح) ".
(ويل للعرب من شر قد اقترب) هي الفتن التي حدثت بعده - صلى الله عليه وسلم -، قال ابن حجر: توالت الفتن حتى صارت العرب بين الأمم كالقصعة بين الأكلة كما ورد في حديث آخر: "يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها" (¬4) (أفلح من كف) في الفتن. (يده) عن القتال ولسانه عن الكلام في الفتن لكثرة الخطر فيها. (د ك (¬5) عن أبي هريرة) رمز المصنف لصحته، قال: خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - يومًا فزعًا محمرًا وجهه يقول: "لا إله إلا الله ويل للعرب ... " إلخ، قال الحاكم: صحيح، وتعقبه الذهبي بأن فيه انقطاعا. ثم هذا الحديث قد
¬__________
(¬1) أخرجه الطبراني في الأوسط (4813)، وانظر المجمع (3/ 62)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (6140).
(¬2) انظر المغني في الضعفاء (1/ 137)، والميزان (2/ 157).
(¬3) أخرجه أبو يعلى في المسند كما في الكنز (29037)، والديلمي في الفردوس (7141)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (6141)، والضعيفة (4756).
(¬4) أخرجه أبو داود (4297).
(¬5) أخرجه أبو داود (4249)، والحاكم (4/ 439)، وأحمد (2/ 441)، ورواه البخاري (7135)، ومسلم (2880) مطولا عن زينب بنت جحش.

الصفحة 47