كتاب التنوير شرح الجامع الصغير (اسم الجزء: 11)

(ويل لمن لا يعلم) فإنه جاهل والجاهل لا يعرف ربه ولا ما يجب له (وويل لمن علم ثم لا يعمل) لأنه أشد ويلا من الجاهل لقيام الحجة عليه بعلمه.
(حل (¬1) عن حذيفة) سكت عليه المصنف، وفيه محمَّد بن عبدة القاضي (¬2)، قال الذهبي: ضعيف وهو صدوق.

9638 - "ويل لمن لا يعلم ولو شاء الله لعلمه واحد من الويل، وويل لمن يعلم ولا يعمل سبع من الويل. (ص) عن جبلة مرسلًا".
(ويل لمن لا يعلم ولو شاء الله لعلمه) وإنما لم يهده إلى التعلم لعلمه تعالى أنه لو علم لم يعمل (واحد من الويل) يختص به (وويل لمن يعلم ولا يعمل سبع من الويل) لأنها قد عظمت نعمة الله عليه بما علمه، والعلم ليس المراد منه إلا العمل به فإذا لم يعمل فقد أقام الحجة على نفسه، وأضاع ما أنعم الله به عليه وبدل نعمة الله كفرًا. (ص (¬3) عن حبلة) بالحاء المهملة والباء الموحدة واللام مفتوحات (¬4) (مرسلًا).

9639 - "ويل: واد في جهنم يهوي فيه الكافر أربعين خريفا قبل أن يبلغ قعره". (حم ت حب ك) عن أبي سعيد (صح) ".
(ويل: واد في جهنم يهوي) غير وزنًا ومعنًا (فيه الكافر أربعين خريفًا) سنة عبر عنها بأحد فصولها من باب إطلاق الجزء على الكل (قبل أن يبلغ قعره) هذا إخبار أن ويل اسم لهذا الوادي فيحتمل أن الإخبار في الأحاديث الماضية بأنه
¬__________
(¬1) أخرجه أبو نعيم في الحلية (4/ 111)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (6147).
(¬2) انظر المغني في الضعفاء (2/ 610).
(¬3) أخرجه سعيد بن منصور كما في الكنز (2941)، وأخرجه ابن أبي عاصم في الزهد (1/ 158)، وأبو نعيم في الحلية (1/ 131) عن ابن مسعود مرفوعًا، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (6146).
(¬4) قال المناوي في الفيض (6/ 370): جبلة في الصحب والتابعين متعدد فكان ينبغي تمييزه.

الصفحة 51