كتاب التنوير شرح الجامع الصغير (اسم الجزء: 11)

والرضعتان" وفي لفظ: "الإملاجة والإملاجتان" والكل في صحيح مسلم، ومن اكتفى بالمصة الواحدة عمل بإطلاق الآية في قوله: {مِنَ الرَّضَاعَةِ}، و {أَرْضَعْنَكُمْ} [النساء: 23]، والحديث مبين لما أريد في الآية فالعمل عليه أولى واختلف بأي عدد يكون التحريم فقيل بالثلاث وقيل بالخمس ورجح هذا لأنه ورد من طرق صحيحة. (حم م 4 (¬1) عن عائشة (ن حب) عن الزبير) ولم يخرجه البخاري.

9737 - "لا تخيفوا أنفسكم بالدين. (هق) عن عقبة بن عامر (ض) ".
(لا تخيفوا أنفسكم بالدين) فإنه يكون مخافة بالنهار على صاحبه مهمة بالليل فالعبد إذا قدر على تركه فلا يخيف نفسه فهو نهي عن الدين وبيان مفسدته وهي الخوف فإن الله جعل لصاحب الحق سلطانًا.
(هق (¬2) عن عقبة بن عامر) رمز المصنف لضعفه، وقال الهيثمي: رواه أحمد بإسنادين رجال أحدهما ثقات.

9738 - "لا تدخل الملائكة بيتا فيه جرس. (د) عن عائشة (صح) ".
(لا تدخل الملائكة) كأن المراد ما عدا الموكلين. (بيتًا فيه جرس) بفتح الجيم والراء ثم سين مهملة وهو كل شيء في عنق امرأة أو رجل أو دابة له صوت لأن ذلك ليس من صفات أهل الإيمان بل من أخلاق أهل العصيان، قال ابن الصلاح: فإن وقع ذلك بمحل فلم تستطع تغييره فقل: "اللهم إني أبرأ إليك
¬__________
(¬1) أخرجه أحمد (6/ 96) ومسلم (1450)، وأبو داود (2063)، والترمذي (1150)، والنسائي (6/ 101)، وابن ماجة (1194) جميعهم عن عائشة، ورواه النسائي (3/ 399)، وابن حبان (4225) عن ابن الزبير.
(¬2) أخرجه البيهقي في السنن (5/ 355)، وانظر المجمع (4/ 126)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (7259).

الصفحة 92