كتاب التنوير شرح الجامع الصغير (اسم الجزء: 11)

محرم وفيه حرمة افتراشه كحرمة لبسه (ولا) تركبوا: (النمار) عليها أنفسها ولا على جلودها كما سلف هذا الأظهر، وقيل فيه غير ذلك. (د (¬1) عن معاوية) رمز المصنف لصحته، وقال النووي في الرياض (¬2): إسناده حسن.

9750 - "لا تروعوا المسلم، فإنَّ روعة المسلم ظلم عظيم. (طب) عن عامر بن ربيعة (ح) ".
(لا تروعوا المسلم) لا تدخلوا عليه ما يروعه ويخيفه (فإن روعة المسلم) بغير حق وإلا فإخافته أن نهب السبل وظلم العباد محبوبة لله فإن أخيف فأخافته. (ظلم عظيم) ومعصية كبيرة وسبب الحديث أنه أخذ أصحاب زيد بن ثابت سلاحه وهم يحفرون الخندق فذكره. (طب (¬3) عن عامر بن ربيعة) رمز المصنف لحسنه، وقال الهيثمي: فيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف.

9751 - "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهو ظاهرون. (ق) عن المغيرة (صح) ".
(لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين) على الناس عالين منصورين وهم جيوش الإِسلام أو العلماء الآمرون بالمعروف الناهون عن المنكر أو الفريقان معًا.
(حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون) على من سواهم وفي رواية مسلم: "إلى يوم القيامة" أي إلى قربه وهو حين تأتي ريح فتقبض روح كل مؤمن وهو المراد بأمر الله فلا تعارض خبر أنها لا تقوم الساعة إلا على شرار خلق الله.
واعلم أن المراد ظهور أهل الإِسلام وحملهم على من عاداهم من الفرق
¬__________
(¬1) أخرجه أبو داود (4129)، وأحمد (4/ 93)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (7283).
(¬2) انظر: رياض الصالحين (ص: 434).
(¬3) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير كما في المجمع (6/ 253)، والبزار في مسنده (3816)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (6211)، والضعيفة (5249).

الصفحة 97