كتاب حسن التنبه لما ورد في التشبه (اسم الجزء: 11)

القبيل، وهو أقرب.
وقال في "الصحاح": وفي المثل: أفحش من فاسية؛ يعني: الخنفساء (¬1).
وروى الإِمام أحمد في "الزهد" عن وهب قال: قال الخضر لموسى عليه السلام حين لقيه: يا موسى! انزع عن اللجاجة، ولا تمش في غير حاجة، ولا تضحك من غير عجيب، والزم بيتك، وابك على خطيئتك (¬2).

59 - ومنها: التشبه في اللؤم، وهو ضد الكرم؛ قال في "المصباح المنير": ولؤم -بضم الهمزة- لؤماً، فهو لئيم، يقال ذلك للشحيح، والدنيء النفس، والمهين، ونحوهم (¬3).
وقال الجوهري: اللئيم: المدني الأصل، الشحيح النفس (¬4) - بالكلب والذئب وغيرهما.
قالوا في أمثالهم: ألأم من كلب على عرق (¬5).
وقالوا: ألأم من الذئب؛ لأنه لا يتجافى عن التعرض لما يعرض له وقتًا من أوقاته، وربما عرض للإنسان ذئبان فيقبلان عليه إقبالاً
¬__________
(¬1) انظر: "الصحاح" للجوهري (6/ 2454) (مادة: فسا).
(¬2) رواه الإِمام أحمد في "الزهد" (ص: 61).
(¬3) انظر: "المصباح المنير" للفيومي (2/ 561) (مادة: لأم).
(¬4) انظر: "الصحاح" للجوهري (5/ 2025) (مادة: لأم).
(¬5) العرق: العظم عليه لحم.

الصفحة 16