76 - ومنها: الصيال، والبطش؛ والصيالة تشبهاً بالحمر وغيرها: الاستطالة، والوثوب.
وفي الحديث المذكور في الرواية المشار إليها: "أتحِبُّوْنَ أَنْ تَكُوْنُوْا كَالحَمِيْرِ الصَّيَّالةِ" (¬1).
وفي المثل: أَصْوَلُ من جمل (¬2).
وروى الطبراني في "الكبير" عن عائشة بنت قدامة رضي الله تعالى عنها: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: "اللهُمَّ إِني أَعُوْذُ بِكَ مِنْ شَرِّ الأَبْهَمَيْنِ: السَّيْلِ، وَالجَمَلِ الصَّؤُوْلِ" (¬3).
وقال ابن السكيت: الأبهمان عند أهل البادية: السيل والجمل الصؤول الهائج يتعوذ منهما.
قال: وعند أهل الأمصار: السيل، والحريق (¬4).
قال أبو عبيد: وإنما سمي أبهم لأنه ليس مما يستطاع دفعه، ولا ينطق فيكلم أو يستعتب، ولهذا قيل للفلاة التي لا يهتدى فيها الطريق: بهماء، وللبر: أبهم (¬5).
¬__________
(¬1) تقدم تخريجه.
(¬2) انظر: "جمهرة الأمثال" للعسكري (1/ 587).
(¬3) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (24/ 344)، وعنده: "الأعميين" بدل "الأبهمين". قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/ 144): فيه عبد الرحمن ابن عثمان الحاطبي وهو ضعيف.
(¬4) انظر: "إصلاح المنطق" لابن السكيت (ص: 396).
(¬5) انظر: "غريب الحديث" لأبي عبيد (3/ 119).