تَخَلَّفَ أَحَدُكُمْ يَنبت نبِيْبَ التَّيْسِ" (¬1).
يقال: نب التيس، ينب، نبيبًا: إذا صاح وهاج.
وقالوا في المثل: استعسب استعساب الكلب.
قال الزمخشري: أي: طلب العسب، وهو السفاد؛ وذلك أنه إذا هاج طلب الكلبات على البعد لينزو عليهن.
يضرب للكثير النكاح الحريص عليه (¬2).
وقالوا: أسفد من ديك، أسفد من عصفور (¬3).
والسفاد: نزو الذكر على الأنثى.
قال في "الصحاح": يقال ذلك في التيس، والبعير، والثور، والسباع، والطير (¬4).
82 - ومنها: أن تصرح المرأة لزوجها بطلب الجماع لا على سبيل الملاعبة والمداعبة، بل على سبيل الشَّبَق، أو يظهر عليها التشوف إلى الوقاع لغيبة الحليل، أو تحملها الشهوة -والعياذ بالله- على الزنا؛ فإنها تكون في ذلك شبيهة بالسنورة، والكلبة، والأتان الحائل، والبقرة الصارف؛ فإنها إذا اشتاقت إلى الذكر نفرت،
¬__________
(¬1) تقدم تخريجه.
(¬2) انظر: "المستقصى في أمثال العرب" للزمخشري (1/ 157).
(¬3) انظر: "مجمع الأمثال" للميداني (1/ 356).
(¬4) انظر: "الصحاح" للجوهري (2/ 489) (مادة: سفد).