كتاب حسن التنبه لما ورد في التشبه (اسم الجزء: 11)

عَلَيْهِ مِنْهُمَا" (¬1).
وأخرجه النسائي، ولفظه: "مَا مِنْ أَمِيرٍ وَلاَ وَالٍ إِلاَّ وَلَهُ بِطَانتَانِ مِنْ أَهْلِهِ - أي من خاصته -، بِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالمَعْرُوْفِ وَتَنْهَاهُ عَنْ المُنْكَرِ، وَبِطَانَةٌ لاَ تَأْلُوْهُ خَبَالاً، فَمَنْ وَقِيَ شَرَّهَا فَقَدْ وَقِيَ، وَهُوَ مَعَ الَّتيْ تَغْلِبُ عَلَيْهِ مِنْهُمَا" (¬2).
والبطانة: السريرة؛ بمعنى: صاحب السريرة.
والبطانة أيضاً: الصاحب، الوليجة.
والوليجة: خاصتك من الرجال، أو ممن تتخذه معتمداً عليه من غير أهلك، كما في "القاموس" (¬3).
وبطانة الرجل: صاحب سره، وداخلة أمره الذي يشاهده في أحواله، كما في "النهاية" (¬4).
وتقدم ما ورد في الوزير.
وروى الطبراني بسند جيد، عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إِذَا تَخَوَّفَ أَحَدُكُمْ السُّلْطَانَ فَلْيَقُلْ: اللهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيْمِ، كُنْ ليْ جَارًا مِنْ شَرِّ فُلاَنٍ بْنِ
¬__________
(¬1) رواه الإمام أحمد في "المسند" (2/ 237)، والبخاري (6773).
(¬2) رواه النسائي (4201).
(¬3) انظر: "القاموس المحيط" للفيروز آبادي (ص: 267) (مادة: ولج).
(¬4) انظر: "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير (1/ 136).

الصفحة 421