يَوْمَيْهِ شَرًّا فَهُوَ مَلْعُوْنٌ، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ فيْ الزِّيَادَةِ فَهُوَ فيْ النُّقْصَانِ" (¬1).
وروى الغزالي في "الإحياء" بلفظ: "مَنِ اسْتَوَىْ يَوْمَاهُ فَهُوَ مَغْبُوْنٌ، وَمَنْ كَانَ يَوْمُهُ شَرًّا مِنْ أَمْسِهِ فَهُوَ مَلْعُوْنٌ" (¬2).
وقال العراقي في تخريجه: لا أعرف هذا إلا في منام لعبد العزيز ابن أبي روَّاد.
قال: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت: يا رسول الله! أوصني، فقال ذلك (¬3).
وروى الدينوري في "المجالسة" عن ابن المبارك قال: إنَّ شاعراً امتدح ابن شهاب الزهري، فأعطاه فأجزل، فقيل له في ذلك، فقال: إنَّ من السخاء في الخير اتقاء الشر (¬4).
وروى ابن السمعاني في "تاريخه" عن ضميرة قال: جاء رجل إلى علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه يشكو جاره، فقال: الحجارة تجيئني من الليل يرمى بها، فقال: أعدها من حيث تجيئك، ثم قال: إنَّ الشر لا يُصلحه إلا الشر.
وقلت في المعنى:
¬__________
(¬1) رواه الديلمي في "مسند الفردوس" (5910).
(¬2) انظر: "إحياء علوم الدين" للغزالي (4/ 335).
(¬3) انظر: "تخريج أحاديث الإحياء" للعراقي (2/ 1155).
(¬4) رواه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (ص: 182).