كتاب حسن التنبه لما ورد في التشبه (اسم الجزء: 11)

عنه: [من الكامل]
يَأْتِي الْجوابَ فَما يُراجعُ هَيْبَةً ... وَالسَّائِلُونَ نَواكسُ الأَذْقانِ
أدبُ الوقارِ وَعِزُّ سُلْطانِ التُّقَى ... فَهْوَ الْمُطاعُ وَلَيْسَ ذا سُلْطانِ
ومن لطائف الشيخ يحيى الخباز: [من المتقارب]
وَقالُوا: امْتَدِحْ رُؤَساءَ الزَّمانِ ... فَقُلْتُ: نِظامِي عِندِي أجَل
مَدَحْتُ النُّسورَ مُلوكَ الطُّيورِ ... فَأَرْضَى امْتِداحَ فِراخِ الْحَجَلْ

* تَنْبِيهٌ:
إنَّما كان العالم التقي موقَّراً لأنه موقَّرٌ لله تعالى، وكان جزاؤه من جنس عمله، والتوقير التعظيم.
وقد قال الله تعالى حكايةً عن نوح عليه السلام معاتباً لقومه: {مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا} [نوح: 13]؛ أي: لا تخافون لله عظمةً؛ كما في "الصِّحاح" عن الأخفش (¬1).
¬__________
(¬1) انظر: "الصحاح" للجوهري (2/ 849) (مادة: وقر).

الصفحة 476