كتاب حسن التنبه لما ورد في التشبه (اسم الجزء: 11)

لمدحه بأنه أيقظهم للصلاة من باب تعويد الألسنة خيراً وتنزيهها عن عادة الشر.
كما روى ابن أبي الدُّنيا في "الصمت" عن مالك بن أنس رحمه الله تعالى قال: مرَّ بعيسى بن مريم عليهما السلام خنزير، فقال: مُرْ بسلام.
فقيل: يا روح الله! لهذا الخنزير تقول؟
قال: أكره أن أعوِّد لساني الشر (¬1).
وروى هو والطبراني بإسناد حسن، عن أسود بن أصرم الحاربي رضي الله تعالى عنه قال: قلت: يا رسول الله! أوصني.
قال: "أتمْلِكُ يَدَكَ؟ ".
قلت: فما أملك إن لم أملك يدي؟
قال: "أتمْلِكُ لِسَانَكَ؟ ".
قال: فما أملك إن لم أملك لساني؟
قال: "لا تَبْسُطْ يَدَكَ إِلاَّ إِلَىْ خَيْرٍ، وَلا تَقُلْ بِلِسَانِكَ إِلاَّ مَعْرُوْفًا" (¬2).
وقال الشاعر: [من البسيط]
¬__________
(¬1) تقدم تخريجه.
(¬2) رواه ابن أبي الدنيا في "الصمت وآداب اللسان" (ص: 45)، والطبراني في "المعجم الكبير" (818).

الصفحة 522