قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تَهَادُوْا تَحَابُّوْا". رواه البخاري في "الأدب المفرد"، والطيالسي، والبيهقي في "الشعب" عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه (¬1).
- ومن ذلك الحمام: وهو كل ما عبَّ وهدر.
روى الثعلبي عن وهب رحمه الله تعالى في قوله عز وجل: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ} [القصص: 68] قال: اختار من الغنم الضأن، ومن الطير الحمام (¬2).
- فمن أوصاف الحمام: البلاهة، وتقدم الحديث: "أَكْثَرُ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْبُلْهُ" (¬3).
وروى الإمام أحمد في "الزهد" عن يزيد بن ميسرة رحمه الله تعالى: أن المسيح عليه السلام كان يقول لأصحابه: أن تكونوا بلهاً في الله مثل الحمام.
قال: وكان يقول: إنه ليس شيء أَبْله من الحمام؛ إنك تأخذ فرخَيْه فتذبحها، ثم يعود إلى مكانه ذلك فتفرخ فيه (¬4).
¬__________
(¬1) رواه البخاري في "الأدب المفرد" (594)، والبيهقي في "الشعب" (8975). قال العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء" (1/ 386): سنده جيد.
(¬2) رواه الثعلبي في "التفسير" (7/ 258).
(¬3) تقدم تخريجه.
(¬4) ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (5/ 239).