كتاب موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين (اسم الجزء: 11/ 2)

فَتَخَيَّرْتَ لأِنْ تُهْدِيَ لي ... مَنْ بِلادِ النَّخْلِ مِهْداءَ النَّسَمْ (¬1)
أنا في حَرٍّ مِنَ الشَّوْقِ فَما ... طُبُّ حَرِّ الشَّوْقِ إنْ شَوْقٌ ألَمْ
طُبُّهُ النَّاجِعُ مَلْقاكَ ألا ... تَبْتَغي مِصْرَ سَبيلاً لِلْحَرَمْ (¬2)
هَذِهِ مِرْوَحَةُ الرُّوحِ وَدَعْ ... سَعَفَ النَّخْلِ إلى لَحْمٍ وَدَمْ (¬3)
محمّد الخضر حسين
القاهرة
¬__________
(¬1) المهداء؛ الذي من عادته أن يهدي.
(¬2) الناجع: المؤثر. مصر سبيل للحرم؛ أي: طريق بين تونس ومكة المكرمة لأداء فريضة الحج، وفي هذا البيت دعوة لزيارة القاهرة.
(¬3) السعف: جريد النخل وورقه.

الصفحة 138