كتاب موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين (اسم الجزء: 11/ 2)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
¬__________
= وهل كان ذا رمزاً لتوديع أنسنا ... وهل بعد هذا البين سوف يعود
ألم تر هذا الدهر كيف تلاعبت ... أصابعه بالدر وهو نضيد
إذا ذكروا للود شخصاً محافظاً ... تجلى لنا مرآك وهو بعيد
إذا قيل من للعلم والفكر والتقى ... ذكرتك إيقاناً بأنْكَ فريد
فقل لليالي جددي من نظامنا ... فحسبك ما قد كان فهو شديد
وكتب تحتها ما يتلو: "هذه كلمات جاشت بها النفس الآن عند إرادة الكتابة إليكم، فأبثها على علاتها، وهي وإن لم يكن لها رونق البلاغة والفصاحة، فإن الود والإخاء والوجدان النفسي يترقرق في أعماقها".

الصفحة 19