كتاب موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين (اسم الجزء: 11/ 2)

تحية كاملة، وتشوقاً مفرطاً، ورد عليَّ مكتويكم يشفّ عن مودة شريفة الغاية، طاهرة الذمة، بعد أن قلبت وجه الانتظار إليه ليالي وأياماً.
ثبطني (¬1) عن مكاتبكم أيها الصديق قبل وروده -مع قوة الباعث على الأخذ بأطراف الأحاديث بيننا- ما هتف على خاطري من أنها ربما قصرت بها الأهمية أن تطأ موطئاً ينال من الالتفات نيلاً. علّك أيها النقّاد تعلق على هذا الاعتذار ملاماً أطول باعاً مما قبله مما يلوح على ظاهره من مبدأ سوء
¬__________
= ويقول فيه الإمام محمد الخضر حسين: "وللأستاذ فصاحة منطق، وبراعة بيان، ويضيف إلى غزارة العلم وقوة النظر: صفاء الذوق، وسعة الاطلاع في آداب اللغة .... وبالإجمال ليس إعجابي بوضاءة أخلاقه، وسماحة آدابه بأقل من إعجابي بعبقريته في العلم".
سافر لأداء فريضة الحج، وزار المشرق وأوروبا، وشارك في مؤتمر المستشرقين سنة 1951 بإستنبول.
زار دارنا في دمشق عام 1951 م، وسعدت برؤياه، وألقيت بين يديه قصيدة.
من مؤلفاته: التحرير والتنور، بالتفسير، في ثلانين مجلداً - أصول الإنشاء والخطابة - أليس الصبح بقريب - قصة المولد النبوي الشريف - مقاصد الشريعة الإسلامية - شرح قصيدة الأعشى في مدح المحلق - الوقف وأثره في الإسلام - النظام الاجتماعي في الاسلام - التوضيح والتصحيح حاشية على التنقيح للقرافي في أصول الفقه - كشف المغطى من المعاني والألفاظ الواقعة في الموطأ - موجز البلاغة - النظر الفسيح عند مضايق الأنظار في الجامع الصحيح - أصول التقدم في الإسلام - أمالي على دلائل الإعجاز - شرح ديوان الحماسة - ديوان بشار بن برد - الواضح في مشكلات المتنبي، وغيرها.
(¬1) ثبطه عن الأمر ثَبْطاً، وثَبَّطه تثبيطاً: عوَّقه ويَطَّأ به عنه، وفسره الجوهري بـ: شغله عنه.

الصفحة 8