كتاب آثار عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني (اسم الجزء: 11)

وفي «الصحيحين» (¬١) عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : «الإيمان بضع وستون شعبة، والحياء شعبة من الإيمان». وفي رواية مسلم: «أعلاها: لا إله إلا الله، وأدناها: إماطة الأذى عن الطريق».
وذكر الله عز وجل في سورة التوبة المنافقين ثم قال: {وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ} إلى أن قال: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} [١٠٢ - ١٠٥].
وفي «الصحيحين» (¬٢) من حديث أبي هريرة: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «آية المنافق ثلاث ــ زاد مسلم: وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم ــ إذا حدَّث كذبَ، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان». وفيهما (¬٣) من حديث عبد الله بن عمرو: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «أربع [٢/ ٣٧٢] مَن كن فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعَها: إذا اؤتمن خان، وإذا حدَّث كذبَ، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فَجَر».
وفي «تذكرة الحفاظ» (ج ٢ ص ٥٣) (¬٤): عن سفيان الثوري أنه قال: «خلافُ ما بيننا وبين المرجئة ثلاث: يقولون: الإيمان قول لا عمل، ونقول: قول وعمل. ونقول: يزيد وينقص، وهم يقولون: إنه لا يزيد ولا ينقص. ونحن نقول: النفاق، وهم يقولون: لا نفاق».
أقول: كأنهم في قولهم: «النطق بالشهادتين هو الإيمان» يشترطون أن يقع
---------------
(¬١) البخاري (٩) ومسلم (٣٥).
(¬٢) البخاري (٣٣) ومسلم (٥٩).
(¬٣) البخاري (٣٤) ومسلم (٥٨).
(¬٤) (٢/ ٤٧٣) تحقيق المعلمي.

الصفحة 567