كتاب المعاملات المالية أصالة ومعاصرة (اسم الجزء: 11)

طريق معرفة استدراكه اللغة، وأخبر مع ذلك أن لفظ الربا كان مفتقرًا إلى البيان؛ إذ كان لفظا شرعيًا قد أريد به ما لا ينتظمه الاسم من طريق اللغة" (¬١).

وخالفه آخرون:
قال ابن عاشور في تفسيره: التحرير والتنوير: "ليس مراد عمر أنّ لفظ الربا مجمل؛ لأنّه قابله بالبيان وبالتفسير، بل أراد أنّ تحقيق حكمه في صور البيوع الكثيرة خفي لم يعمه النبي - صلى الله عليه وسلم - بالتنصيص ... " (¬٢).
وهذا أقرب؛ لأن عمر قال بعد ذلك: فاتقوا الربا واتقوا الريبة. بمعنى: ما فيه شبهة فاتقوه، فربما كان من الربا دون أن تعلموا ذلك لخفائه، وعدم وضوحه.
---------------
(¬١) الفصول في الأصول (١/ ٦٧).
(¬٢) التحرير والتنوير (٣/ ٨٧).

الصفحة 17