كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 11)

٥٢١٠ - عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير العذري؛
«أن أبا جهل قال يوم بدر: اللهم أقطعنا للرحم، وآتانا بما لا يعرف، فأحنه الغداة، قال: فكان ذلك استفتاحا منه، فنزلت هذه الآية: {إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح وإن تنتهوا فهو خير لكم} الآية» (¬١).
- وفي رواية: «أن أبا جهل قال، حين التقى القوم: اللهم أقطعنا الرحم، وآتانا بما لا يعرف، فأحنه الغداة، فكان المستفتح» (¬٢).
- وفي رواية: «كان المستفتح يوم بدر أَبو جهل، وإنه قال حين التقى القوم: اللهم أينا كان أقطع للرحم، وآتى لما لا نعرف، فافتح الغد، وكان ذلك استفتاحه، فأنزل الله: {إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح}» (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ لابن أبي شيبة.
(¬٢) اللفظ لأحمد.
(¬٣) اللفظ للنسائي.
أخرجه ابن أبي شيبة (٣٧٨٢٩) قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن محمد بن إسحاق. و «أحمد» ٥/ ٤٣١ (٢٤٠٦٠) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا محمد،

⦗١٠٩⦘
يعني ابن إسحاق. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (١١١٣٧) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا عمي، قال: حدثنا أبي، عن صالح.
كلاهما (ابن إسحاق، وصالح بن كيسان) عن ابن شهاب الزُّهْري، فذكره (¬١).
- أَخرجه عبد الرزاق (٩٧٢٥). وابن أبي شَيبة (٣٧٨٣٦) قال: حدثنا عبد الأعلى.
كلاهما (عبد الرزاق بن همام، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى) عن مَعمَر بن راشد، عن الزُّهْري؛
«في قوله: {إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح}، قال: استفتح أَبو جهل بن هشام، فقال: اللهم أينا كان أفجر لك، وأقطع للرحم، فأحنه اليوم، يعني محمدا ونفسه، فقتله الله يوم بدر كافرا إلى النار».
- وفي رواية: «عن الزُّهْري؛ أن أبا جهل هو الذي استفتح يوم بدر، فقال: اللهم أينا كان أفجر بك، وأقطع لرحمه، فأحنه اليوم، فأنزل الله: {إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح}».
ليس فيه: «عبد الله بن ثعلبة».
---------------
(¬١) المسند الجامع (٥٧٣٢)، وتحفة الأشراف (٥٢١١)، وأطراف المسند (٣٠٧٨).
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (٦٣١ و ٦٣٢)، والبيهقي في «دلائل النبوة» ٣/ ٧٤.

الصفحة 108