٥١٥١ - عن ثابت أبي الحجاج، عن عبد الله بن أبي أوفى، قال: سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول:
«البيع عن تراض، والتخييرعن صفقة».
أَخرجه عبد الرزاق (١٤٢٦٤) قال: أَخبرنا عبد الله بن مُحرَّر، قال: أخبرني ثابت أبو الحجاج، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) أخرجه الدولابي في «الكُنى» (١٧٦٤)، من طريق آخر عن عبد الله بن أبي أوفى.
- فوائد:
- قلنا: إسناده ضعيف؛ عبد الله بن مُحَرَّر الجزري متروك الحديث، انظر فوائد الحديث رقم (٦٠٥).
- لم نقف على ترجمة لثابت أبي الحجاج.
٥١٥٢ - عن طلحة بن مُصَرِّف، قال: سألت عبد الله بن أَبي أَوفَى:
«هل أوصى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم؟ فقال: لم يترك رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم شيئًا يوصي فيه، قلت: وكيف أمر الناس بالوصية، ولم يوص؟ قال: أوصى بكتاب الله».
قال طلحة: قال الهزيل بن شرحبيل: أَبو بكر يتقدم على وصي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم؟! (¬١) ود أَبو بكر أنه وجد من رسول الله عهدا، فخزم به أنفه (¬٢).
⦗٤٩⦘
- وفي رواية: عن طلحة بن مُصَرِّف، قال: سألت عبد الله بن أَبي أَوفَى:
«هل أوصى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم؟ قال: لا، قلت: فلم كتب على المسلمين الوصية، أو لم أمروا بالوصية؟ قال: أوصى بكتاب الله، عز وجل» (¬٣).
أخرجه الحُميدي (٧٢٢) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (٣١٥٨٤) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» ٤/ ٣٥٤ (١٩٣٣٤) قال: حدثنا حجاج. وفي ٤/ ٣٥٥ (١٩٣٤٩) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي.
---------------
(¬١) هذا استفهام على سبيل الإنكار، يدحض رأي الشيعة الروافض الذين يزعمون كذبًا وزورًا أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم أوصى لعلي بن أبي طالب، رضي الله تعالى عنه، بالخلافة من بعده، وهذا ضلالٌ بعيدٌ، لم يخرج إلَّا من عفن عقول الشيعة، وهنا يتعجب الهُزيل بن شُرحبيل من كفرهم هذا، فأبو بكر، رضي الله عنه، أجل وأرفع من أن يَتأَمَّر على وَصِي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إن كان موجودًا، ولو أوصى رسولُ الله صَلى الله عَليه وسَلم إلى طفل لا يُدرك لكان أبو بكر الصِّدِّيق أولَ من سارع ببيعته، وانقاد له، ولكنه صَلى الله عَليه وسَلم لم يُوصِ لأَحدٍ.
(¬٢) اللفظ للحميدي.
(¬٣) اللفظ لأحمد (١٩٣٤٩).