٥١٥٦ - عن أبي إسحاق الشيباني، قال: سمعت عبد الله بن أَبي أَوفَى يقول:
«أصبنا حمرا يوم خيبر، خارجا من القرية، فنحرناها، فإن القدور لتغلي بها، إذ نادى منادي النبي صَلى الله عَليه وسَلم: أن اكفئوا القدور بما فيها، فأكفأناها، وإنها لتفور».
قال أَبو إسحاق: فلقيت سعيد بن جبير، فذكرت ذلك له، فقال: إنما كانت تلك حميرا تأكل العذرة، فنهى النبي صَلى الله عَليه وسَلم عنها (¬١).
- وفي رواية: «عن الشيباني، قال: سألت عبد الله بن أَبي أَوفَى عن لحوم الحمر الأهلية؟ فقال: أصابتنا مجاعة يوم خيبر، ونحن مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وقد أصبنا للقوم حمرا خارجة من المدينة، فنحرناها، وإن قدورنا لتغلي، إذ نادى منادي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم؛ أن اكفئوا القدور، ولا تطعموا من لحوم الحمر شيئا، فقلنا: حرمها تحريم ماذا؟ فقال: تحدثنا بيننا، فقلنا: حرمها البتة، وحرمها من أجل أنها لم تخمس» (¬٢).
- وفي رواية: «أصابتنا مجاعة ليالي خيبر، فلما كان يوم خيبر، وقعنا في الحمر الأهلية، فانتحرناها، فلما غلت القدور، نادى منادي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: أكفئوا القدور، فلا تطعموا من لحوم الحمر شيئا.
قال عبد الله: فقلنا: إنما نهى النبي صَلى الله عَليه وسَلم لأنها لم تخمس، قال: وقال آخرون: حرمها البتة.
---------------
(¬١) اللفظ للحميدي.
(¬٢) اللفظ لابن أبي شيبة.