٥١٦٠ - عن فائد بن عبد الرَّحمَن، قال: سمعت عبد الله بن أَبي أَوفَى، قال:
«جاء رجل إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال: يا رسول الله، إن هاهنا غلاما قد احتضر، يقال له: قل: لا إله إلا الله، فلا يستطيع أن يقولها؟ فقال: أليس كان يقولها في حياته؟ قال: بلى، قال: فما منعه منها عند موته؟» فذكر الحديث بطوله (¬١).
قال عبد الله بن أحمد: ٤/ ٣٨٢ (١٩٦٣١) وكان في كتاب أبي: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا فائد بن عبد الرَّحمَن، فذكره (¬٢).
- قال عبد الله بن أحمد: فلم يحدث أبي بهذين الحديثين، (يعني هذا والحديث التالي) ضرب عليهما من كتابه، لأنه لم يرض حديث فائد بن عبد الرَّحمَن، وكان عنده متروك الحديث.
---------------
(¬١) لم يذكر متن الحديث كاملا، وقد أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (٧٥٠٨)، من طريق موسى بن سهل، عن يزيد بن هارون، عن فائد بن عبد الرَّحمَن، قال: سمعت عبد الله بن أَبي أَوفَى، قال:
«جاء رجل إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقال: يا رسول الله، إن هاهنا غلاما قد احتضر، يقال له: قل: لا إله إلا الله، فلا يستطيع أن يقولها، قال: أليس قد كان يقولها في حياته؟ قالوا: بلى، قال: فما منعه منها عند موته؟ قال: فنهض رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ونهضنا معه، حتى أتى الغلام، فقال: يا غلام، قل: لا إله إلا الله، قال: لا أستطيع أن أقولها، قال: ولم؟ قال: لعقوق والدتي، قال: أحية هي؟ قال: نعم، قال: أرسلوا إليها، فأرسلوا إليها فجاءت، فقال لها رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: ابنك هو؟ قالت: نعم، قال: أرأيت لو أن نارا أججت، فقيل لك: إن لم تشفعي له قذفناه في هذه النار؟! قالت: إذا كنت أشفع له، قال: فأشهدي الله، وأشهدينا معك، بأنك قد رضيت، قالت: قد رضيت عن ابني، قال: يا غلام، قل: لا إله إلا الله، فقال: لا إله إلا الله، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: الحمد لله الذي أنقذه من النار».
قال البيهقي: تفرد به فائد أَبو الورقاء، وليس بالقوي، والله أعلم.
(¬٢) المسند الجامع (٥٧٠٠)، وأطراف المسند (٤٠٢٦) ومَجمَع الزوائد ٨/ ١٤٨، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٥٠٣٩).
والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (٧٥٠٨).
- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ فائد بن عبد الرَّحمَن، الكوفي، أَبو الوَرقاء، متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (٥١٣٥).
⦗٦١⦘
- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» ٥/ ١٠٥، في مناكير فائد، وقال: ولا يتابعه إلا من هو نحوه.