٥٦٢٥ - عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن عبد الله بن عباس، قال:
«في المزمل: {قم الليل إلا قليلا. نصفه} نسختها الآية التي فيها: {علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرؤوا ما تيسر من القرآن} و {ناشئة الليل}: أوله، وكانت صلاتهم لأول الليل، يقول: هو أجدر أن تحصوا ما فرض الله عليكم من قيام، وذلك أن الإنسان إذا نام لم يدر متى يستيقظ، وقوله: {وأقوم قيلا}: هو أجدر أن يفقه في القرآن، وقوله: {إن لك في النهار سبحا طويلا} يقول: فراغا طويلا».
أخرجه أَبو داود (١٣٠٤) قال: حدثنا أحمد بن محمد المَرْوَزي، ابن شَبُّويَهْ، قال: حدثني علي بن حسين، عن أبيه، عن يزيد النحوي، عن عكرمة، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) المسند الجامع (٦١٢٠)، وتحفة الأشراف (٦٢٥٤).
والحديث؛ أخرجه البيهقي ٢/ ٥٠٠.
- فوائد:
- قلنا: عامة هذا الحديث موقوف من قول ابن عباس، رضي الله عنه، وإنما أوردناه لقوله: «وكانت صلاتهم لأول الليل»، فهذه الجملة شبه مرفوعة.
• حديث بكير بن عبد الله بن الأشج، عن ابن عباس، قال:
«فذُكَِرَت صلاةُ الليل، فقال بعضهم: إن رسول الله صَلى الله عَليه وَسلم قال: نصفه، ثلثه، ربعه، فواق حلب ناقة، فواق حلب شاة».
يأتي، في أبواب المبهمات، برقم (١٦٨٣٥).
- وحديث عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي صَلى الله عَليه وَسلم قال:
«استعينوا بقيلولة النهار على قيام الليل».
يأتي برقم (٥٧١٣).
٥٦٢٦ - عن طاووس، قال: سمعت ابن عباس يقول:
«كان النبي صَلى الله عَليه وسَلم إذا قام من الليل يتهجد، قال: اللهم لك الحمد، أنت نور السماوات والأرض، ومن فيهن، ولك الحمد، أنت قيم السماوات والأرض،
⦗٦٠٩⦘
ومن فيهن، ولك الحمد، أنت ملك السماوات والأرض، ومن فيهن، ولك الحمد، أنت الحق، ووعدك حق، ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والساعة حق، ومحمد حق، والنبيون حق، اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت، وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت المقدم، وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت، أو قال: لا إله غيرك ـ شك سفيان» (¬١).
- وفي رواية: «كان النبي صَلى الله عَليه وسَلم إذا قام من الليل يتهجد، قال: اللهم لك الحمد، أنت قيم السماوات والأرض، ومن فيهن، ولك الحمد، لك ملك السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد، أنت نور السماوات والأرض، ولك الحمد، أنت ملك السماوات والأرض، ولك الحمد، أنت الحق، ووعدك الحق، ولقاؤك حق، وقولك حق، والجنة حق، والنار حق، والنبيون حق، ومحمد صَلى الله عَليه وسَلم حق، والساعة حق، اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت، وما أخرت، وما أسررت، وما أعلنت، أنت المقدم، وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت ـ أو: لا إله غيرك» (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ للحميدي.
(¬٢) اللفظ للبخاري (١١٢٠).