كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 11)

- فوائد:
- رواه زهير بن محمد، عن شريك بن عبد الله بن أبي نَمِر، عن كُريب، عن الفضل بن عباس، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم وسيأتي في مسند الفضل، رضي الله تعالى عنه.
٥٦٣٨ - عن كُريب مولى ابن عباس، أن عبد الله بن عباس أخبره؛
«أنه بات ليلة عند ميمونة، زوج النبي صَلى الله عَليه وسَلم وهي خالته، قال: فاضطجعت في عرض الوسادة، واضطجع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وأهله، في طولها، فنام رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم حتى إذا انتصف الليل، أو قبله بقليل، أو بعده بقليل، استيقظ رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فجلس يمسح النوم عن وجهه بيده، ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران، ثم قام إلى شن معلق، فتوضأ منه، فأحسن وضوءه، ثم قام يصلي.
قال ابن عباس: فقمت فصنعت مثل ما صنع، ثم ذهبت، فقمت إلى جنبه، فوضع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يده اليمنى على رأسي، وأخذ بأذني اليمنى يفتلها، فصلى ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم أوتر ثم اضطجع، حتى أتاه المؤذن، فصلى ركعتين خفيفتين، ثم خرج فصلى الصبح» (¬١).
- وفي رواية: «نمت عند ميمونة، زوج النبي صَلى الله عَليه وسَلم ورسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عندها تلك الليلة، فتوضأ رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ثم قام فصلى، فقمت عن يساره، فأخذني

⦗٦٣٢⦘
فجعلني عن يمينه، فصلى في تلك الليلة ثلاث عشرة ركعة، ثم نام رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم حتى نفخ، وكان إذا نام نفخ، ثم أتاه المؤذن فخرج فصلى، ولم يتوضأ» (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لمالك.
(¬٢) اللفظ لمسلم (١٧٤١).

الصفحة 631