كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 11)

- وفي رواية: «بت ليلة عند خالتي ميمونة بنت الحارث، فقلت لها: إذا قام رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فأيقظيني، فقام رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقمت إلى جنبه الأيسر، فأخذ بيدي فجعلني من شقه الأيمن، فجعلت إذا أغفيت يأخذ بشحمة أذني، قال: فصلى إحدى عشرة ركعة، ثم احتبى حتى إني لأسمع نفسه راقدا، فلما تبين له الفجر، صلى ركعتين خفيفتين» (¬١).
- وفي رواية: «بت عنده ليلة، وهو عند ميمونة بنت الحارث، فاضطجع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وميمونة، على وسادة من أدم محشوة ليفا، فاضطجعا على طولها، واضطجعت على عرضها، فناما، حتى إذا ذهب ثلث الليل، أو نصفه، استيقظ، فقام إلى شن فيه ماء فتوضأ، وتوضأت معه، ثم قام، فقمت إلى جنبه على يساره، فجعلني على يمينه، ووضع يده على رأسي، فجعل يمسح أذني، كأنه يوقظني، فصلى ركعتين خفيفتين، قلت: قرأ فيهما بأم القرآن في كل ركعة؟!، ثم سلم، ثم صلى ركعتين، ثم سلم، حتى صلى إحدى عشرة ركعة بالوتر، ثم نام حتى استثقل، فرأيته ينفخ، فأتاه بلال فقال: الصلاة يا رسول الله، فقام فصلى ركعتين، وصلى للناس، ولم يتوضأ» (¬٢).
- وزاد عياض بن عبد الله في روايته: «ثم عمد إلى شجب من ماء، فتسوك، وتوضأ، وأسبغ الوضوء، ولم يهرق من الماء إلا قليلا، ثم حركني فقمت، وسائر الحديث نحو حديث مالك» (¬٣).

⦗٦٣٣⦘
أخرجه مالك (٣١٧) (¬٤). وعبد الرزاق (٣٨٦٦ و ٤٧٠٨ و ٤٧٧٣) قال: أخبرنا مالك. و «أحمد» (٢١٦٤) و ١/ ٣٥٨ (٣٣٧٢) قال: قرأت على عبد الرَّحمَن: عن مالك (¬٥).
---------------
(¬١) اللفظ لمسلم (١٧٤٢).
(¬٢) اللفظ للنسائي (٣٩٨).
(¬٣) هكذا ذكره مسلم مختصرا (١٧٤٠) عقب رواية مالك.
(¬٤) وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (٢٩٦)، والقَعنَبي (١٥٩)، وورد في "مسند الموطأ" (٦٣٦).
(¬٥) في (٣٣٧٢): «حدثنا عبد الرَّحمَن، عن مالك».

الصفحة 632