كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 11)

٥٦٤٣ - عن إسحاق بن عبد الله بن كنانة، عن عبد الله بن عباس، قال:
«تضيفت ميمونة، زوج النبي صَلى الله عَليه وسَلم وهي خالتي، وهي ليلتئذ لا تصلي، فأخذت كساء فثنته، وألقت عليه نمرقة، ثم رمت عليه بكساء آخر، ثم دخلت فيه، وبسطت لي بساطا إلى جنبها، وتوسدت معها على وسادها، فجاء النبي صَلى الله عَليه وسَلم وقد صلى العشاء الآخرة، فأخذ خرقة، فتوزر بها، وألقى ثوبه ودخل معها لحافها، وبات حتى إذا كان من آخر الليل، قام إلى سقاء معلق فحركه، فهممت أن أقوم فأصب عليه، فكرهت أن يرى أني كنت مستيقظا، قال: فتوضأ، ثم أتى الفراش فأخذ ثوبيه، وألقى الخرقة، ثم أتى المسجد، فقام فيه يصلي، وقمت إلى السقاء فتوضأت، ثم جئت إلى المسجد، فقمت عن يساره، فتناولني فأقامني عن يمينه، فصلى، وصليت معه ثلاث عشرة ركعة، ثم قعد، وقعدت إلى جنبه، فوضع مرفقه إلى جنبي، وأصغى بخده إلى خدي، حتى سمعت نفس النائم، فبينا أنا كذلك إذ جاء بلال، فقال: الصلاة يا رسول الله، فسار إلى المسجد واتبعته، فقام يصلي ركعتي الفجر، وأخذ بلال في الإقامة».
أخرجه أحمد (٢٥٧٢) قال عبد الله بن أحمد: وجدت في كتاب أبي، بخط يده، قال: حدثنا عُبيد الله بن محمد بن عبيد (¬١)، قال: حدثني محمد بن ثابت العبدي العصري، قال: حدثنا جبلة بن عطية، عن إسحاق بن عبد الله، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) اضطربت النسخ الخطية، ونسخ «أطراف المسند»، في اسم هذا الراوي، بين: «عبد الله بن محمد»، و «عُبيد الله بن محمد بن عبيد»، وفي «إتحاف المهرة» لابن حجر (٧٢٢٦)، وطبعتي عالم الكتب، والمكنز: «عُبيد الله بن محمد بن عبيد».
(¬٢) المسند الجامع (٦١٣٧)، وأطراف المسند (٣١٩٤).
والحديث؛ أخرجه أَبو الشيخ في «أخلاق النبي وآدابه» (٤٨٣).

الصفحة 639