٥١٧٢ - عن سالم أبي النضر مولى عمر بن عُبيد الله، كنت كاتبا له (¬١)، قال: كتب إليه عبد الله بن أَبي أَوفَى (¬٢)، حين خرج إلى الحرورية، فقرأته، فإذا فيه:
«إن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في بعض أيامه، التي لقي فيها العدو، انتظر حتى مالت الشمس، ثم قام في الناس، فقال: أيها الناس، لا تمنوا لقاء العدو، وسلوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف، ثم قال: اللهم مُنْزِل الكتاب، ومجري السحاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم وانصرنا عليهم» (¬٣).
أخرجه عبد الرزاق (٩٥١٤) عن ابن جُريج. و «البخاري» (٢٨١٨ و ٢٨٣٣ و ٢٩٦٥ و ٢٩٦٦ و ٧٢٣٧) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا أَبو إسحاق. قال البخاري عقب (٢٨١٨): تابعه الأويسي، عن ابن أبي الزناد، عن موسى بن عُقبة (¬٤). وفي ٤/ ٦٣ (٣٠٢٤ و ٣٠٢٥) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا عاصم بن يوسف اليربوعي، قال: حدثنا أَبو إسحاق الفزاري. و «مسلم» ٥/ ١٤٣ (٤٥٦٣) قال: حدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «أَبو داود» (٢٦٣١) قال: حدثنا أَبو صالح، محبوب بن موسى، قال: أخبرنا أَبو إسحاق الفزاري.
⦗٧٤⦘
كلاهما (عبد الملك بن جُريج، وأَبو إسحاق الفزاري) عن موسى بن عُقبة، عن سالم أبي النضر، فذكره (¬٥).
---------------
(¬١) القائل «كنت كاتبا له» هو سالم، وكان مَولًى لعمر بن عُبيد الله بن معمر، وكاتبا له.
(¬٢) قال ابن حجر: «كتب إليه عبد الله بن أَبي أَوفَى» الضمير لعمر بن عُبيد الله. «فتح الباري» ٦/ ٣٤، يعني أن عبد الله بن أَبي أَوفَى كتب إلى عمر بن عُبيد الله.
(¬٣) اللفظ للبخاري (٣٠٢٤ و ٣٠٢٥).
(¬٤) أخرجه ابن أبي عاصم في «الجهاد» (١٠)، وابن صاعد في «مسند ابن أَبي أَوفَى» (٣٠)، قالا: حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن أبي الزناد، عن موسى بن عُقبة، عن أبي النضر مولى عمر بن عُبيد الله، قال: كتب عبد الله بن أَبي أَوفَى، فذكره.
(¬٥) المسند الجامع (٥٦٨٦)، وتحفة الأشراف (٥١٦١).
والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (٦٥٧٠: ٦٥٧٣ و ٦٥٧٥)، والطبراني في «الدعاء» (١٠٦٨ و ١٠٦٩)، والبيهقي ٩/ ٧٦ و ١٥٢، والبغوي (٢٦٨٩).