٥١٩٢ - عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن عرق، قال: حدثنا عبد الله بن بسر، قال:
«كان للنبي صَلى الله عَليه وسَلم قصعة، يقال لها: الغراء، يحملها أربعة رجال، فلما أضحوا، وسجدوا الضحى، أتي بتلك القصعة، يعني وقد ثرد فيها ـ فالتفوا عليها، فلما كثروا جثى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال أعرابي: ما هذه الجلسة؟ قال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: إن الله جعلني عبدًا كريما، ولم يجعلني جبارا عنيدا، ثم قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: كلوا من حواليها، ودعوا ذروتها، يبارك فيها» (¬١).
- وفي رواية: «أهديت للنبي صَلى الله عَليه وسَلم شاة، فجثى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم على ركبتيه يأكل، فقال أعرابي: ما هذه الجلسة؟ فقال: إن الله جعلني عبدًا كريما، ولم يجعلني جبارا عنيدا» (¬٢).
- وفي رواية: «أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أتي بقصعة، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: كلوا من جوانبها، ودعوا ذروتها، يبارك فيها» (¬٣).
أَخرجه ابن ماجة (٣٢٦٣ و ٣٢٧٥)، و «أَبو داود» (٣٧٧٣).
كلاهما (أَبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة، وأَبو داود سليمان بن الأَشعث) عن عَمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحِمصي، قال: حدثنا أَبي، قال: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمن بن عِرْق اليحْصَبي، فذكره (¬٤).
---------------
(¬١) اللفظ لأبي داود.
(¬٢) اللفظ لابن ماجة (٣٢٦٣).
(¬٣) اللفظ لابن ماجة (٣٢٧٥).
(¬٤) المسند الجامع (٥٧١٥)، وتحفة الأشراف (٥١٩٩ و ٥٢٠٢)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٣٥٨١).
والحديث؛ أخرجه البيهقي ٧/ ٢٨٣.
٥١٩٣ - عن سليم بن عامر، عن ابني بسر السلميين، قالا:
«دخل علينا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فوضعنا تحته قطيفة لنا، صببناها له صبا، فجلس عليها، فأنزل الله، عز وجل، عليه الوحي في بيتنا، وقدمنا له زبدا وتمرا، وكان يحب الزبد صَلى الله عَليه وسَلم» (¬١).
⦗٩٣⦘
- وفي رواية: «دخل علينا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقدمنا زبدا وتمرا، وكان يحب الزبد والتمر».
أخرجه ابن ماجة (٣٣٣٤) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا صدقة بن خالد. و «أَبو داود» (٣٨٣٧) قال: حدثنا محمد بن الوزير، قال: حدثنا الوليد بن مزيد.
كلاهما (صدقة، والوليد) عن عبد الرَّحمَن بن يزيد بن جابر، قال: حدثني سليم بن عامر، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لابن ماجة.
(¬٢) المسند الجامع (٥٧١٠)، وتحفة الأشراف (٥١٩٢).
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (١٣٥٩)، والطبراني في «مسند الشاميين» (٥٧٦)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٥٥٩٩).