كتاب فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب (حاشية الطيبي على الكشاف) (اسم الجزء: 11)

سورة النور
مدنية، وهي ثنتان وستون آية، وقيل: أربعٌ وستون
بسم الله الرحمن الرحيم
[{سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} 1]
{سُورَةٌ} خبر مبتدأ محذوف. و {أَنْزَلْنَاهَا} صفة. أو هي مبتدأٌ موصوفٌ والخبر محذوف، أي: فيما أوحينا إليك سورةٌ أنزلناها. وقرئ بالنصب على: زيداً ضربته، ولا محل لـ {أَنْزَلْنَاهَا}، لأنها مفسرةٌ للمضمر، فكانت في حكمه. أو على: دونك سورة، أو: اتل سورة، و {أَنْزَلْنَاهَا} صفة. ومعنى "فرضناها": فرضنا أحكامها التي فيها.
وأصل الفرض: القطع، أي: جعلناها واجبةً مقطوعاً بها،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سورة النور
مدنية، وهي ثنتان وستون آية، وقيل: أربعٌ وستون
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله: (وقرئ بالنصب)، قال ابن جني: هي قراءة أم الدرداء، وعيسى الثقفي، ورويت عن عمر بن عبد العزيز.
قوله: (أي: جعلناها واجبةُ)، الراغب: الفرض: قطع الشيء الصلب والتأثير فيه،

الصفحة 5