كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 11)

يستصغرُ (¬1) الخَطْبَ ويغشى الوغى ... لا هائبٍ رَعشٍ (¬2) ولا ناكدِ (¬3)
فَتَقْتَ ما لم يلتئمْ صَدْعُهُ ... بالفشل المنحسر (¬4) الزائدِ
تساقَطُ الهاماتُ من وَقْعها ... بين جناحَي مُتْرَفٍ (¬5) راعد
إذْ أنتَ كالطِّفلة في خِدْرها ... لم تدرِ ما مَكْيَدَةُ (¬6) الكائدِ
ليتكَ يومَ الشِّعْبِ في حفرةٍ ... مرموسة بالمَدَرِ الجامدِ
طارَ لها قلبُك من خِيفةٍ ... ما قَلْبُكَ الطائرُ بالعائدِ
سبعون (¬7) ألفًا قُتلُوا ضِيعةً ... وأنتَ منهم دعوةُ الناشدِ
لا تُرجعنَّ (¬8) الحربَ من قابلٍ ... ما أنتَ في العودةِ بالحامدِ
طوَّقتُه (¬9) طوقًا على نحره ... طوقَ الحمامِ الغَرِدِ الفاردِ (¬10)
قصيدةً حَبَّرَها شاعرٌ ... تسري بها البُرْدُ إلى خالدِ (¬11)
وحجَّ بالناس في هذه السنة سليمان بن هشام بن عبد الملك، وقيل: إبراهيم بن هشام المخزومي (¬12).
والعمَّال في هذه السنة هم الذين كانوا في السنة الماضية.
¬__________
(¬1) في "تاريخ" الطبري 7/ 87: يستنجد.
(¬2) في المصدر السابق: غُسٍّ.
(¬3) في (ب) و (خ): ولا بالجدّ والتصويب من "تاريخ" الطبري 7/ 87.
(¬4) في المصدر السابق 7/ 86: بالجحفل المحتشد.
(¬5) في "تاريخ" الطبري 7/ 86: مبرق.
(¬6) سكَّنتُ الكاف للضرورة. ولفظُه في المصدر السابق: لم تدر يومًا كيدةَ ...
(¬7) في "تاريخ" الطبري 8/ 87: خمسون.
(¬8) في "تاريخ" الطبري: لا تمرينَّ.
(¬9) في المصدر السابق: قَلَّدْتُه.
(¬10) الفارد: المنفرد.
(¬11) ينظر "تاريخ" الطبري 7/ 86 - 87. ومن قوله: قال علماء السير رحمهم الله تعالى: سار الجنيد ... إلى هذا الموضع، ليس في (ص).
(¬12) تاريخ الطبري 7/ 87، ونُسب القول الثاني فيه لأبي معشر، وكذا نُسب إليه في (ص).

الصفحة 10