كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 11)
و [قال حُميد الطَّويل: ] ماتت أمُّ إياس، فبكى وقال: كان لي بابان مفتوحان إلى الجنة، فأُغلق أحدُهما. فقال له بكر بن عبد الله المُزَنِيّ: يَا أَبا واثلة، أمَّا أحدُ بابَيك فقد أُغلق عنك، فانظر كيف تكون في الباب المفتوح (¬1).
و[قال المدائنيّ: ] كان يوسف بن عمر قد ضربه لأمر، فخرج من البصرة ومات [بعبداينا (¬2)، وكانت له بها ضيعة.
ولم يذكر المدائنيّ ولا ابن سعد تاريخ وفاته، وذكرها خليفة، فقال: مات إياس، بواسط سنة اثنتين وعشرين ومئة (¬3).
أسند [إياس] عن أنس بن مالك، وأبيه معاوية، والحسن البَصْرِيّ، وابن سيرين، وابن المسيِّب، وغيرهم.
[وفيها تُوفِّي]
بلال بن سعد
ابن تميم السَّكوني، وذكره ابن سعد في الطَّبقة الرابعة من أهل الشَّام [وقال: كان ثِقَة لا يغيِّر شيبة. هذه صورة ما ذكر ابنُ سعد (¬4).
وذكره الأئمة؛ فقال البُخَارِيّ: كنيتُه أبو عمرو (¬5).
وذكره أبو القاسم ابنُ عساكر؛ فحكى عن أبي مسهر الغساني قال: كان بلال بن سعد] بالشَّام (¬6) مثل الحسن البَصْرِيّ في العراق.
¬__________
(¬1) تاريخ دمشق 3/ 237 (مصورة دار البشير).
(¬2) كذا رسمت في (ص) (والكلام منها)، وفي "تهذيب الكمال" 3/ 440: مات بعبدسا. ولعلها: عَبَرْتا، وهي قرية بين بغداد وواسط. ينظر "معجم البلدان"4/ 78.
(¬3) كذا في "تاريخ دمشق" 3/ 244 عن خليفة، وهو في "تاريخه" ص 212 بنحوه، وليس فيه قوله: بواسط. وما سلف بين حاصرتين من (ص).
(¬4) في "الطبقات"9/ 465. وهذا الكلام الواقع بين حاصرتين من (ص).
(¬5) التاريخ الكبير 2/ 108.
(¬6) في (ب) و (خ) و (د): وكان بالشَّام ... إلخ. والمثبت من (ص)، والكلام بين حاصرتين منها. والخبر في "تاريخ دمشق" 3/ 473 - 474 (مصورة دار البشير).