كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 11)

شَهْر بنُ حَوْشَب (¬1)
[وكنيتُه] أبو عبد الله، الأشعري، وقيل: أبو الجعد [مولى أسماء بنت يزيد بن السَّكَن. ذكره ابن سعد في] الطبقة الثانية (¬2) من التابعين من [أهل] الشام.
[وذكره خليفة في قرَّاء الشام، دمشقي، وقيل: حمصي. قال خليفة: و] قرأ القرآن على عبد الله بن عباس، عرضَه عليه سبع مرات (¬3).
[وقدم البصرة، وسمع (منه) البصريون، وحدَّث بها] (¬4).
وقال: كنت بدمشق وقد جاؤوا برأس الحسين ورؤوس أصحابه، فوضعوها على درج دمشق، ورأيتُ أبا أُمامةَ يبكي (¬5).
و[قال الهيثم: ] اعتمَّ يومًا وهو يريد السلطان، ثم نظر في المرآة، فرأى طاقةً بيضاء، فنقضَ عِمامتَه وقال: أبَعْدَ الشَّيب سلطان (¬6)؟ !
واختلفوا في وفاته، أمَّا ابنُ سعد، فذكر ثلاثةَ أقوال:
أحدها: سنة اثنتي عشرة ومئة؛ حكاه عن الواقدي.
والثاني: سنة ثمان وتسعين؛ وحكاه عن عبد الحميد بن بهرام.
والثالث: سنة ثمان عشرة ومئة؛ حكاه عن عبد الله بن عامر اليحصبي (¬7).
¬__________
(¬1) بعدها في (ص) قوله: بكسر الشين. ولعله سهو من الناسخ، فلم يرد أنَّه بكسر الشين، بل صرَّح القاضي عياض في "مشارق الأنوار" 2/ 262 أنَّه بفتح الشين.
(¬2) في (ب) و (خ): من الطبقة الثانية ... والمثبت من (ص)، والكلام السالف والآتي بين حاصرتين منها. والترجمة في "طبقات" بن سعد 9/ 452.
(¬3) تاريخ دمشق 8/ 139 (مصورة دار البشير). وجاء ذكره في "طبقات" خليفة ص 310 في الطبقة الثانية من أهل الشام، دون الكلام المذكور أعلاه.
(¬4) تاريخ دمشق 8/ 138 (مصورة دار البشير).
(¬5) المصدر السابق، وفيه: فجاؤوا برؤوس فوضعوها ...
(¬6) تاريخ دمشق 8/ 140 (مصورة دار البشير).

(¬7) كذا وقع. وذِكْرُ القول الثالث وهم، فالذي في "طبقات" ابن سعد 9/ 452 ذكر القول الأول والثاني فقط في ترجمة شهر بن حوشب، وجاء بعدها ترجمة عبد الله بن عامر اليحصبي (وهو أحد القرَّاء السبعة) وقال فيه ابنُ سعد: مات سنة ثمان عشرة ومئة، فجعله المصنف قولًا ثالثًا! =

الصفحة 16