كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 11)

وقال هشام: اسمه أسامة بن عُمير.
وقيل: اسمه كنيتُه.
قال ابن سعد: وكان عاملًا على الأُبُلَّة، وكان يشهد الجمعة بالبصرة.
واختلفوا في وفاته، فقال ابن سعد: توفي في سنة اثنتي عشرة ومئة.
قال: وأخبرني رجل من ولده أنَّه مات قبل الحسن بسنة أو نحوها، وشهد الحسن جنازته.
قال: وكان ثقة، وله أحاديث، وروى عنه أيوب وغيره.
قال: وأوصاهم إذا مات أن يأخذوا من شاربه وأظفاره.] (¬1)

المغيرة بن حكيم
الصنعاني، من الطبقة الثانية [من أهل صنعاء من الأبناء] (¬2) كان عابدًا مجتهدًا.
[قال ابن أبي الدنيا بإسناده عن عبد الله بن إبراهيم، عن أبيه قال: ] سافر المغيرة من صنعاء إلى مكة أكثر من خمسين سفرة حافيًا محرمًا [صائمًا]. لا يترك صلاة السَّحَر في سفره؛ إذا كان السَّحَر؛ نزلَ فصلَّى ويمضي أصحابُه، فإذا صلَّى [الصُّبْح] لحقهم متى ما لحق.
[قال: ] وكان يقرأ يومه وليلته القرآن كلَّه، وكان يقرأ في صلاة الصبح من البقرة إلى هود، ويقرأ في صلاة الظهر والعصر وما بينهما تمام القرآن، ثم يختُم بعد العصر، زمانُه كلُّه [كذا].
وكانت وفاتُه بصنعاء.
أدرك جماعةً من الصحابة، وروى عن ابن عمر، وأبي هريرة، وغيرهما [رحمه الله تعالى] (¬3).
¬__________
(¬1) المصدر السابق. وهذه الترجمة من (ص) وهي ما بين حاصرتين.
(¬2) طبقات ابن سعد 8/ 103.
(¬3) ينظر ما سلف في الترجمة في "المنتظم" 7/ 155 - 156، و"صفة الصفوة" 2/ 296. والكلام الواقع فيها بين حاصرتين من (ص).

الصفحة 20