كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 11)

وفيها وقع طاعون بالشام، فأفنى الناس.
[واختلفوا فيمن حجَّ بالناس في هذه السنة، فقال أبو معشر: ] حجَّ بالناس في هذه السنة محمد بن هشام [بن إسماعيل] المخزوميّ، وكان أميرًا على مكة والطائف، وقيل: خالد بن عبد الملك [وهو وهم] والأوَّل أصح [والله أعلم] (¬1).
وفيها توفيّ

جُعْثُل بن هاعان (¬2)
أبو سعيد الرُّعيني المصري، قاضي إفريقية في زمان هشام.
وكان عمر بنُ عبد العزيز - رضي الله عنه - قد أشخصه من مصر إلى المغرب ليعلِّم الناسَ القرآنَ، وكان قارئًا فقيهًا، فتوفي هناك (¬3).

عبد الله بن بُرَيدة
ابن الحُصَيب الأسلميُّ، من الطبقة الثالثة من أهل البصرة (¬4).
ولد لثلاث سنين خَلَوْنَ من خلافة عمر بن الخطاب رضوان الله عليه، وخرج هو وأخوه سليمان من المدينة في فتنة عثمان رضوان الله عليه، فنزلا البصرة وبها عمران بن الحُصَين، وسَمُرة بنُ جُندب، فسمعا منهما (¬5).
أسند عبد الله عن أبيه، وعليّ، وأبي موسى، وابن عبَّاس، وأبي هريرة، والمغيرة، وعائشة - رضي الله عنهم -، وغيرهم.
وقيل: إنه لم يسمع من أبيه (¬6).
¬__________
(¬1) ينظر المصدر السابق. والكلام الواقع بين حاصرتين من (ص)، ولم ترد فيها الترجمتان الآتيتان.
(¬2) في (ب) و (خ) و (د) (والكلام منها): عاهان. والمثبت من كتب الرجال. ينظر "تهذيب الكمال" 4/ 558، و"توضيح المشتبه" 2/ 372.
(¬3) الترجمة في "تاريخ دمشق" كما في "مختصره" 6/ 50، وقد وقعت ضمن خرم في الكتاب الأصل.
(¬4) كذا ذكره خليفة في "طبقاته" ص 211 من الثالثة، وذكره ابن سعد في "طبقاته" 9/ 220 من الثانية. وذكره خليفة أيضًا ص 322 في الطبقة الأولى من أهل خراسان. وينظر "تاريخ دمشق" 32/ 419 (طبعة مجمع دمشق).
(¬5) صحيح ابن حبان 6/ 259 (بإثر الحديث 2513)، وتاريخ دمشق 32/ 428.
(¬6) رواية البخاري ومسلم له عن أبيه تدحض هذا القول.

الصفحة 37