كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 11)

وقال [ابنُه] يعقوب بن عطاء: ذهبت إحدى عينَي أبي، فقلت له يومًا: تشتكي عينيك؟ فقال: ما أبصرتُ بها منذ أربعين سنة شيئًا، وما علمَتْ بها أمُّك (¬1).
[واختلفوا في وفاته، فحكى ابن سعد عن الواقدي قال: ] مات عطاء بمكة سنة خمس عشرة ومئة وهو ابن ثمانٍ وثمانين سنة، وقيل: ثمان وتسعين سنة. وقيل: عاش مئة سنة (¬2).
وقيل: مات سنة أربع عشرة [ومئة]، وقيل: سنة سبع عشرة ومئة (¬3).
أسند [عطاء] عن ابن عُمر، وابن عَمرو، وأبي سعيد، وأبي هريرة، وابن عبَّاس، وابن الزُّبير، وجابر بن عبد الله، ورافع بن خَدِيج، وزيد بن خالد الجُهني [وابن الزُّبير]، وعائشة، وغيرهم.
وكان يقول: أدركت مئتين من الصحابة (¬4).
وروى عنه ابن جُريج، والزُّهري، وعَمرو بنُ دينار، وقتادة، وأيوب، ومالك بنُ دينار، وإسماعيل بن عبد الرحمن السُّدِّيّ، والأعمش، والأوزاعيّ، وجابر الجُعْفي، وخلقٌ كثير (¬5).
وقال أبو حنيفة: ما رأيتُ أفضلَ من عطاء، ولا أكذبَ من جابر الجُعْفيّ، ما أتيتُه بشيءٍ من رأي إلا أتاني بحديث عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - (¬6).

عُمر (¬7) بن مروان بن الحكم
وكنيتُه أبو حفص، وأمُّه زينب بنت عُمر بن أبي سَلَمة المخزوميّ.
¬__________
(¬1) تاريخ دمشق 47/ 419، وفيه: ما أعلمتُ بها أمَّك.
(¬2) نسب هذا القول في (ص) لابن أبي ليلى، والكلام السالف بين حاصرتين منها.
(¬3) نسب هذا القول في (ص) لابن سعد عن الواقدي عن أبي المليح. وليس في "طبقات" ابن سعد هذا القول، وذكره ابن عساكر 47/ 429 عن همام وخليفة وابن المديني.
(¬4) تاريخ دمشق 47/ 384 و 389.
(¬5) تاريخ دمشق 47/ 385. ومن قوله: وروى عنه ابن جُريج ... إلى قوله: وحجَّ بالناس في هذه السنة الوليد (قُبيل ترجمة الجنيد بن عبد الرحمن في السنة بعدها) ليس في (ص).
(¬6) المصدر السابق 47/ 408.
(¬7) في (ص): عَمرو. ويقال له كذلك، كما في "تاريخ دمشق" 54/ 270 (طبعة مجمع دمشق).

الصفحة 41