كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 11)

وكان لإبراهيم من الولد محمدٌ الأكبر، أمُّه زينب بنت سليمان بن عليّ بن عبد الله بن عباس (¬1)، وإليها يُنسب الزَّينبي، وهو محمَّد بن سليمان بن عبد الله بن محمَّد بن إبراهيم الإِمام.
وكان أبو جعفر قد ولَّى محمدَ بنَ إبراهيم مكةَ والمدينةَ واليمنَ، ثم ولَّاه الجزيرة، فلما مات أخوه عبد الوهَّاب بالشام؛ ولَّاه مكانَه، وأقام حتى مات في أيام هارون (¬2).
ومحمدٌ الأصغر؛ ليس له ذكر.
وعبدُ الوهَّاب بن إبراهيم؛ ولَّاه المنصور الشام، فمات به، وولدُه محمَّد بن عبد الوهَّاب أمُّه عائشة بنت سليمان بن علي، وولدَ محمَّد بنُ عبد الوهَّاب إبراهيمَ بنَ محمَّد يقال له: ابن عائشة؛ نُسب إلى جدَّته، وكان أبوه يُنسب إلى أمِّه عائشة.
وعزم إبراهيم هذا على الخروج على المأمون ببغداد، وبايعَه محمَّد بن إبراهيم الإفريقي وفرح البغدادي مولى أمِّ جعفر بنت المنصور، ومالك بن شاهي الكاتب، وعلم المأمون فقتلَه.
وأمّ حبيب بنت إبراهيم تزوَّجَها عيسى بن موسى، فَولَدَتْ له موسى بن عيسى (¬3).
أسندَ إبراهيم عن أبيه محمَّد، وجدِّه عليّ، وأبي هاشم بن محمَّد بن الحنفيَّة.
وروى عن إبراهيم: أخواه أبو العبَّاس وأبو جعفر، ومالك بن الهيثم، وأبو مسلم الخُراسانيّ (¬4).
¬__________
(¬1) كذا قال المختصر (أو المصنف) وهو وهم، فزينب هذه زوجة محمَّد بن إبراهيم الإِمام، وولدَتْ له عبدَ الله بنَ محمَّد. كما في "أنساب الأشراف" 3/ 94 و 127 (طبعة المستشرقين، وسقط من طبعة العظم 3/ 154 ذكر زينب بنت سليمان). وابنُها عبدُ الله صلّى على مالك بن أنس - رضي الله عنه -، وكان واليًا يومئذ على المدينة. ينظر "طبقات" ابن سعد 7/ 575. وجاء الكلام في الأصل الخطي لـ "تاريخ دمشق" ص 114 (كما في حواشيه -تراجم النساء- طبعة مجمع دمشق) على الصواب، فقلبت محققتُه الاسم، وجعلتها زوجَ إبراهيم بن محمَّد، ووهم السمعاني فقال 6/ 345: ظني أنها زوجة إبراهيم الإِمام. وتنظر ترجمتها في "سير أعلام النبلاء" 10/ 238.
(¬2) ينظر "تاريخ دمشق" 60/ 344 - 345 (طبعة مجمع دمشق- ترجمة محمَّد بن إبراهيم).
(¬3) أنساب الأشراف 3/ 142 - 143.
(¬4) تاريخ دمشق 2/ 538 (مصورة دار البشير).

الصفحة 459