كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 11)

ذكر وفاتها:
حكى ابن سعد عن هشام بن الكلبي، عن خلف الزهري قال: ] ماتت سُكينة وعلى المدينة خالدُ بن عبد الله بن الحارث بن الحكم، فقال: انتظروني حتى أُصلِّيَ عليها. وخرج إلى البَقِيع، فلم يدخل حتى الظهر، وخشُوا عليها أن تتغير، فاشترَوا لها كافورًا بثلاثين دينارًا، فلمَّا دخل أمَرَ شيبة بن نِصَاح القارئ، فصلَّى عليها.
[وهذه رواية ابن سعد أنها ماتت بالمدينة] (¬1).
وقال الشيخ أبو الفَرَج في "المنتظم": إنها توفيت بمكة يوم الخميس لخمس خلون من ربيع الأول (¬2).
روت عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - حديثًا مرسلًا أنه قال: "بَشرْ قاتلَ الحسين بالنار" (¬3).
وقال فائد: حدَّثَتْني سُكينة بنت الحسين، عن أبيها قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "حَمَلَةُ القرآن عُرفاءُ أهلِ الجنة" (¬4).

عَبد الله بن عُبَيد الله
ابن عَبْد الله بن أبي مُلَيكة بن عبد الله بن جُدْعان بن عمرو بن كعب بن تيم (¬5) بن مُرَّة.
وأمُّه ميمونة بنت الوليد بن أبي حُسين من بني عبد مناف، ولم يكن لعبد الله عقب.
وهو من الطبقة الثانية من أهل مكة (¬6).
¬__________
(¬1) طبقات ابن سعد 10/ 441. والكلام السالف بين حاصرتين من (ص).
(¬2) يعني من هذه السنة (117). والكلام في "المنتظم" 7/ 180.
(¬3) لم أقف عليه.
(¬4) تاريخ دمشق ص 155. وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات" (265) وقال: هذا حديث لا يصحّ، وفائد ليس بشيء. ولم يرد هذا الخبر في (ص).
(¬5) في "طبقات" ابن سعد 8/ 33: بن كعب بن سعد بن تيم ...
(¬6) المصدر السابق.

الصفحة 60