كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 11)

[قال: ] وعنه أُخذت القراءةُ العثمانية بالشام (¬1).
[واختلفوا في مولده، فقا ل قوم: في سنة عشرة من الهجرة.
وقال خالد بن يزيد: سمعت عبد الله بن عامر يقول: ولدتُ في سنة ثمان من الهجرة بقرية يقال لها: رُحاب، من أعمال البلقاء، وقُبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولي سنتان.
قال خالد: وأقام بدمشق إلى أن توفي بها في سنة ثمان عشرة ومئة وله مئة وعشر سنين.
ولما مات أبو الدرداء خلفه ابنُ عامر، وقام بمقامه، واتخذه أهل الشام إمامًا.
ورجعوا إلى قراءته، وكان ابن عامر قاضي الجند، وكان على بناء جامع دمشق، لا يرى بدعة إلا غيّرها.
وشيخُه الذي قرأ عليه القرآن المغيرة بن أبي شهاب، من بني مخزوم، وبعثه عثمان بالمصحف إلى الشام، وأمره أن يُقرئ الناس، وأقام بالشام مدة، ثم دخل اليمن، فتوفي بها في زمان معاوية بن أبي سفيان، وقيل: في أيام الوليد بن عبد الملك، وله تسعون سنة.] (¬2)

عبد الرحمن بن سابط
الجُمحيّ المكيّ، من الطبقة الثالثة (¬3).
أسند عن أبيه، ومعاذ بن جبل، وجابر بن عبد الله، وأبي أمامة، وغيرهم.
¬__________
(¬1) ينظر "تاريخ" أبي زرعة الدمشقي 1/ 201، و"تاريخ دمشق" 9/ 472 (مصورة دار البشير).
(¬2) ما بين حاصرتين من (ص) ووقع في (ب) و (خ) و (د) بدلًا منه ما صورتُه: "وتوفي بدمشق وله مئة وعشر سنين. وقيل: مئة إلا سنة، رحمة الله عليه". وينظر "تاريخ دمشق" (الموضع المذكور وما بعده)، و"معرفة القراء الكبار" 1/ 186 - 197. وتنظر ترجمة المغيرة بن أبي شهاب في "معرفة القراء الكبار" 1/ 136، و"غاية النهاية" 2/ 305 - 306، وفيهما أنه مات سنة إحدى وتسعين، وله تسعون سنة.
(¬3) وكذا نقل المزى في "تهذيب الكمال" 17/ 125 عن ابن سعد. لكنه في "طبقات" ابن سعد 8/ 32 في الطبقة الثانية، وكذا هو في "طبقات" خليفة ص 281، وسَّمياه: عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سابط. قال المزَّى: ويقال أيضًا: عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط ولم ترد هذه الترجمة في (ص).

الصفحة 81