كتاب اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 11)

{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا}
أَضْدَادًا، وَاحِدُهَا: نِدٌّ.

(باب: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا} [البقرة: 165])

4497 - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيق، عَنْ عَبْدِ اللهِ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - كَلِمَةً، وَقُلْتُ أُخْرَى؛ قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ مَاتَ وَهْوَ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللهِ نِدًّا دَخَلَ النَّارَ"، وَقُلْتُ أَنَّا: مَنْ مَاتَ وَهْوَ لَا يَدْعُو لِلَّهِ نِدًّا دَخَلَ الْجَنَّةَ.
قوله: (يعني: أضدادًا) استُدرك بأنَّ النِّدَّ لغة: المِثْل لا الضِّدُّ، وأُجيب بأنَّه أراد بالضدِّ المُخالِف المُعادي، ففي النِّدِّ معنى الضدِّيَّة أَيضًا.
(وقلت أنا) استفَادَ ذلك ابن مَسعودٍ من قول النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -؛ إذ انتِفاء السَّبب يقتضي انتِفاء المسبَّب، وهذا بِناءً على أنَّه لا واسطةَ بين الجنَّة والنَّار.
* * *

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ} إلى قَوْلِهِ: {عَذَابٌ أَلِيمٌ}
عُفِيَ: تُرِكَ.

الصفحة 516